في انتظار طرده من السودان .. فولكر اجادة المراوغة
وجدت تهديدات السيد رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان بطرد رئيس البعثة الاممية فولكر بيترس الارتياح وسط مجموعات عريضة من الشعب السوداني الذين يرفضون سلوك الرجل وتدخلاته المباشرة في الشأن الداخلي السوداني وكان رئيس مجلس السيادة طالب فولكر الالتزام بحدود الاهداف المتفق عليها والتي حددها قرار مجلس الامن واثار فولكر الراي العام السوداني بتحركاته الواسعة تحت غطاء مبادرة اطلقها للمساهمة في حل المشكل السوداني بيد ان الكثيرون اخذوا عليه الانحياز لقوى الثورة وللجان المقاومة ودعمهم علناً وسراً ثم فضح امره بالتقرير الذي قدمه امام مجلس الامن تضمن جملة من الاخطاء
خلفية فولكر
يقول استاذ العلوم السياسية محمد عبدالله محمد أن فولكر بيتريس شخصية معروفة بداء عمله أكاديمياً في منصب أستاذ مساعد بالجامعة الأميركية في بيروت بين عامي 1991 و1993، ثم انحرف من مساره الاكاديمي ليعمل كبير المستشارين بالمعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية ومنها انطلق في العمل السياسي خاصة بعد ان نال درجتي الماجستير والدكتوراة في العلوم السياسية من جامعة دويسبيرغ الألمانية واكتسب مهارة اجادة اللغتين العربية والانجليزية وقال محمد عبدالله أن هذه الخلفية مهمة لمعرفة الاهداف التي يمكن يحققها مشيراً الى ان ولادة فولكر كسياسي جاءت من عمق الأزمة السورية بكل خيباتها وإخفاقات المنظمة الدولية التي تجاوزت الان عقد من الزمان مخلفة ملايين القتلي واللاجئين والمدن المدمرة حيث شغل بيرث بين عامي 2015 و2018، منصب مساعد الأمين العام، ثم كبير مستشاري المبعوث الخاص للأمين العام إلى سوريا، إضافة إلى كونه رئيس مجموعة الدعم الدولية لمجموعة العمل المعنية بوقف النار، نيابة عن الأمم المتحدة وهي فترة كافية للتاكيد علي انه شخصية فاشلة تدفع بها الولايات المتحدة الامريكية لتنفيذ اجندتها ويبقى ان معظم الشعب في انتظار تنفيذ قرار طرده من السودان
الخطة
ويضييف المحلل السياسي موسى الطيب أن فولكر لم يكن له اي اثر على الحالة السياسية السودانية وفشل بشكل مباشر في تنفيذ مهام اليونتامس خاصاً فيمايتعلق باتفاقية السلام ودعم الاقتصاد السوداني موضحاً ان فولكر اصبح جزءاً من الازمة بعد إنحيازه للجان المقاومة ودعمهم وتقديم تقرير ملئ بالاخطاء والتناقضات وقال أن قرار مجلس السيادة بطرده سيكون النتيجة الحتمية وقال أن الولايات المتحدة الامريكية نجحت في تسريب عملائها عبر قوى الحرية والتغيير ومكنتهم في السلطة واعتبرهم الابواق التي تدافع عن فولكر حالياً وقال انهم غاضبون على المكون العسكري بسبب قرارات 25 اكتوبر التي نسفت الاتفاق السري والخطة الامريكية اتجاه السودان