دعوات حزب الأمة للاحزاب بتقديم تنازلات… خطوة في الاتجاه الصحيح
تظل دعوة حزب الأمة القومي الأحزاب السياسية بتقديم تنازلات في سبيل الوفاق الوطني من الدعوات العقلانية للخروج من حالة الانسداد السياسي بالبلاد، وتعمل على تجاوز مرحلة العناد ورفع الشعارات الصفرية بمواصلة التدمير الذي ترى فيه بعض الأحزاب انه سوف يعود لهم بمنافع سياسية في المستقبل القريب
ويرى المحلل السياسي الطيب ضوينا ان دعوة حزب الأمة تنبع من مسؤولية تاريخية ويجب أن تنظر لها الأحزاب السياسية الحادبة على المصلحة العامة من منظور قومي لتجنب البلاد مخاطر الانزلاق في الهاوية في هذه الظروف العصبية، واعتبرها ضوينا ان هذه الدعوة تنسجم مع دعوة الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الأول لمجلس السيادة الذي ظل يطالب بضرورة الوفاق الوطني بعيدا عن المكاسب السياسية ودعا الأحزاب ان تتفق فيما بينها لتقديم رؤية حقيقية لاكمال المرحلة الانتقالية، واضاف ضوينا ان الشعارات ذات الاتجاه الواحد تتجاوز مبدأ الحوار ولايمكن تحقيقها ما لم يشارك الجميع في إيجاد الحلول بما يضمن ان كل الوان الطيف السياسي شركاء في رسم ملامح المستقبل
وكان حزب الأمة طالب بالحلول السلمية لاستكمال المرحلة الانتقالية والعمل على نسيج وطني لتجاوز مرحلة التصدع التي تواجه البلاد وفي المقابل يرى المحلل السياسي محمد السناري أن الأحزاب السياسية يقع على عاتقها تصحيح كثير من الأشياء المهمة التي تعترض مسيرة ثورة ديسمبر بعد أن تم اختطافها من مجموعة صغيرة تسببت في انهيار ت اقتصادية وسياسية واجتماعية لاتزال البلاد تدفع فاتورتها الباهظة، وأشار إلى جهات تستغل الشباب وتستثمر في الفوضى لتحقيق مكاسب سياسية رخيصة، ودعا السناري القوى السياسية بإعادة تنظيم صفوفه عبر خطاب يضع مصالح البلاد الأعلى وأن الحوار الوطني الصادق كفيل بقفل الباب امام صراعات ومصالح الدول الغربية التي تدعم تيارات في الداخل حتى تتمكن من إعادة قحت للواجهة وتوظيفها بما يخدم مصالح تلك الدول في السودان، واضاف السناري ان تاريخ السودان القريب لم يشهد مثل هذا التهافت الغربي على تقسيم البلاد ونهب ثرواتها بشكل سافر وهذا ما نشاهده اليوم بتغذية دوامات العنف والدم والتخريب المتعمد للموارد الاقتصادية