مآسي الإستعمار الغربي.. السيطرة على الموارد والتغيير المجتمعي
أكد وزير الثقافة والإعلام جراهام عبد القادر قال في ندوة الاثنين بمناسبة اليوم العالمي للتراث أن التراث المادي وغير المادي له دور كبير في حفظ وصون التراث الثقافي معتبراً المتاحف ليست حفظ وانما تراث وتاريخ يتوارثه الأبناء جيلاً بعد جيل موضحا ان الذي يحدث الآن من تردي في الأوضاع من اقتصاد وسياسة هو إهمال التراث بشقيه المادي وغير المادي وذكر ان المناطق المقفولة التي خلقها المستعمر البريطاني كان مخطط لها من قبل المستعمر مشيراً الى تحجيم المد الاسلامي بالاضافة لخلق المشاكل وتجزئة الوطن مبيناً أن القرن الثامن عشر والتاسع عشر نهضت أوروبا بتنمية صناعية وتلتها الولايات المتحدة الامريكية مضيفا أن أوروبا سيطرت على العالم اكثر من ثلاثمائة عام بحثاً عن الموارد والولايات المتحدة الأمريكية كذلك بعد أن قضت على الهنود الحمر بدأت في إصطياد البشر وتحويلهم لعبيد مضيفا أن الاستعمار كان سبباً أساسياً في هدم التراث لكثير من الدول بالاضافة للغزو الثقافي خاصة دول شمال وغرب افريقيا واصفا الاستعمار بالظلام الكالح معتبراً الغزو الثقافي من أخطر أنواع الاسلحة وقال إن الحرب الثقافية هي أخطر من الذخيرة مشيرا بأنها حرب موجهة لتحول العقول داعيا وسائل الاعلام بكل ضروبها تخصيص زمن للبث يومياً عن القيم التراثية التي تؤدي للسلام الذي يفضي للتنمية المستدامة منوهاً بأن السلام لايصنعه السياسين بل يصنعه المجتمع بتراثه مشدداً على الحفاظ على التراث بشقيه المادي وغير المادي للنهوض بالوطن.
تأثير
وقال الدكتور النذير الحاج استاذ التاريخ بالجامعات في تعليق على حديث وزير الثقافة أن ماقاله الوزير جراهام صحيح وأن الاستعمار الغربي أثر على السلم المجتمعي في السودان وكل القارة الأفريقية وقال إن سياسة إغلاق بعض المناطق أثرت على التباعد وإثارة الخلافات الدينية والاثنية وقال إن انفصال جنوب السودان واحدة من آثار ومخططات الاستعمار الغربي المدمرة والتي تفرق بين الشعوب.
تاريخ مخزي
بدوره قال الخبير الاستراتيجي محمد عبد الله آدم ان تاريخ الغرب وأمريكا مخزي وعار على الإنسانية وقال انهم ابادوا الشعوب لينهبوا مواردها وقال إن الغربيين ابادوا الهنود الحمر واخرجوهم من موطنهم الأصلي واحتلوا عشرات الدول وقال آدم للمفارقة انهم يتحدثون عن حقوق الإنسان بينما هم ارتكبوا كل الجرائم في حق الإنسانية وقال هذا هو منهج الاستعمار الغربي في النهب والسيطرة وغياب الأخلاق والضمير.
