الحوري يكشف استهداف واشنطن للسودان وسيناريو الفوضى القادمة
وجد مقال رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة ابراهيم الحوري ردود أفعال واسعة بعد أن كشف عن الاستهداف الممنهج من الدول الغربية للقوات المسلحة السودانية، واعتبر خبراء ان رسالة الجيش باتت اكثر وضوحا بعد تعمد الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الغربية في تنفيذ نماذج مجربة في عدد من الدول منها العراق واليمن وافغانستان وليبيا وعدد من دول العالم الثالث، ويرى المحلل السياسي محمد السناري أن مقال الحوري احتوي على جملة الحقائق التي عرقلة مسيرة البلاد طيلة الفترة الماضية وخاصة ما يتعلق بالمهام الغامضة لرئيس بعثة يونتامس السيد فولكر الذي قدم تقريرا مزيفا امام مجلس الأمن وأعلن عن ذلك بأنه يستقي معلوماته من جهات أخرى، ويظل موقف فولكر من القوى السياسية محل تساؤلات عندما نصب نفسه وصيا على الشعب السوداني بطرح مبادرة لم ترضى كل الوان الطيف السياسي والمجتمعي
وفي المقابل يقول الخبير الاستراتيجي يحي عووضة ان الولايات المتحدة الأمريكية ظلت تتربص بالسودان منذ عقود طويلة وتنشط في الفترة الأخيرة لعودة نفوذها في السودان والقرن الأفريقي عبر ازرع تعمل لمصالحها وتحقيق أهدافها في البلاد، ويرى عووضة بأن الولايات المتحدة الأمريكية قدمت نماذج مخيبة بتدخلها السافر في شؤون العديد من الدول، وأشار إلى تجربة واشنطن في افغانستان ورغم بذل بليونات الدولارات لصناعة جيش أفغاني الا ان النتيجة كانت حاضرة في اذهان العالم بمشاهد الهروب الأمريكي ومكافأة العملاء بسقوطهم في مدرجات المطارات الأفغانية، وغيرها من المشاهد التي تجسد رعونة السياسات الامريكية
وكان وجه رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة ، إبراهيم الحوري، اتهامات للدول الغربية باستهداف القوات المسلحة، وقال إن رئيس بعثة الأمم المتحدة السياسية في السودان (يونتماس) فولكر بيرتس يعمل على نشر الإرهاب في السودان.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تهاجم فيها صحيفة القوات المسلحة الدول الغربية، منذ عزل الرئيس عمر البشير في ١١ أبريل ٢٠١٩.
وقال الحوري، في مقال نشرته القوات المسلحة الأحد إن فولكر يسعى لاستنساخ تجربة الحاكم المدني الأميركي في العراق بول بريمر ومجازر بانقي في أفريقيا الوسطى، إضافة إلى نماذج ليبيا ورواندا والكنغو .
وأشار إلى أن أميركا ودول الاتحاد الأوروبي يعملون على استنساخ المجازر في العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور، كما يستهدفون “بنهج غير أخلافي أهل السودان والجيش”.
وتابع: واشنطن تعاملت مع السودان والقوات المسلحة بسياسة أقل ما يقال عنها أنها غير أخلاقية كأنه مستعمرة أميركية .