تجارة الحدود .. مكاسب ومخاطر
تشكل تجارة الحدود في السودان حصة كبيرة من الناتج المحلي والاجمالي،وقد بدأت التجارة الحدودية في السودان منذ عقود من الزمان ولعبت دورا كبيرا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وعملت على تحسين العلاقات الاقتصادية بين دول الجوار والتعرف على الثقافات بين الشعوب، وعلى مستوى العلاقات الخارجية شكل السودان حضورا متميزا في كل الاتفاقيات الاقليمية والدولية:الكوميسا ومنطقة التجارة الحرة العربية وحاز على عضوية الاتفاقيات الدولية واتفاقيات منطقة التجارة العالمية، واستحدثت نقاط تجارية بمعظم ولايات السودان وفي اطار الاتفاقيات التجارية مع افريقيا وقعت برتوكولات التبادل التجاري مع حكومات ( تشاد و زائير والنيجير واثيوبيا ويوغندا.
واوضح الخبير والمحلل الاقتصادي قريب الله سليمان ان السودان بحكم موقعه الاستراتيجي الذي يجاور ست دول ، يزخر بالعديد من الموارد الطبيعية مثل البترول والغاز الطبيعي ويمتلك اراضي زراعية ضخمة اضافة الى وجود البحر الاحمر ، الذي أهله أن يكون بوابة لافريقيا داعيا الدولة الاستفادة من هذا الموقع الجغرافي المتميز وذلك بتفعيل وتنشيط وتقنين تجارة الحدود بما يخدم مصالح الولايات المجاورة والاقتصاد الوطني وتحقيق الاستقرار الاجتماعي بتلك الولايات ورفع مساهمة الولايات في الاقتصاد الكلي.
وأشار الخبير الى المكاسب العظيمة الذي يجنيها السودان من تجارة الحدود أهمها دعم الخزينة العامة للدولة والمساهمة في الميزان التجاري بنسب كبيرة..وتابع من الفوائد ايضا، انسياب السلع الضرورية والبضائع الذي سيسهم في الوفرة وانخفاض اسعار السلع الاساسية مثل الدقيق والسكر وغيرها .
ولفت الخبير الى أن صعوبة الاجراءات الجمركية في المنافذ الحدودية ساعد بشكل كبير على نمو ظاهرة التهريب وانتشار المخدرات وطالب الخبير بضرورة عدم اغلاق المعابر لانسياب السلع الضرورية اضافة الى تفعيل القوانين والتشريعات المنظمة لتجارة الحدود.
ويشير المراقبون الى الادوار العظيمة التي تقوم بها السلطات السودانية وقوات الدعم السريع المنتشرة على الحدود والنجاحات الكبيرة التي حققتها لمكافحة الظواهر السالبة على طول الحدود مثل التهريب السلع ودخول المخدرات التي تضاعفت معدلاتها في السنوات الاخيرة الى جانب الهجرة غير الشرعية وتسلل الارهابيين.
ارجو مدي بلائحة تجارة الحدود السارية المفعول