الأزمة السودانية ما تزال تراوح مكانها
مرت على الازمة السودانية ما يقارب النصف عام او يزيد قليلا، وما تزال تراوح مكانها رغم المبادرات العديدة المقدمة من جهات مختلفة وطنية واقليمية ودولية ، ومن بين ابرز المحاولات وفي اطار المساعي الدولية لحل الأزمة بالسودان جاءت مبادرة الالية الثلاثية : ( بعثة الامم المتحدة ،الاتحاد الافريقي والايقاد) والتي تهدف بالاساس على تهيئة الأجواء والمناخ للاطراف بالجلوس الى الحوار.
واعتبر الخبير والمحلل الاستراتيجي حسن عبد الباري المخرج الوحيد للأزمة السودانية الراهنة هو جلوس جميع الاطراف بما فيهم المكون العسكري لادارة حوار موضوعي وشفاف، مشددا على ضرورة ابداء المرونة والتنازلات اللازمة ،من أجل مصلحة السودان واستقراره.
وأكد عبد البارى على ضرورة حصر النقاش على السودانيين دون تدخل خارجي مشيرا الى دور بعثة اليونيتامس في العملية السلمية كمسهل ومساعد فقط والعمل على تهيئة مناخ للجلوس على الحوار .
على ذات الصعيد قال الباحث في الشئون الاجتماعية بشير حماد أن كل المبادرات التي قدمت لحل ازمة السودان مكان تقدير واحترام ، ومرحبة بها ، ولكنه عاب عليها بطىء اجراءات المعالجة وعدم اتخاذ قرار بشأنها في وقتها ،مشيرا الى حالة الانسداد والضائقة المعيشية الحرجة التي تمر بها البلاد وأضاف سعيد.. الشعب السوداني بطبعه يحتاج نتائج وحلول سريعة في معاشه و لقرارات حاسمة تنهي معاناته.
ويرى المراقبون أنه لا سبيل لحل الازمة السودانية الا بالجلوس للحوار وتابع لابد أن يكون الحوار سوداني سوداني وان أي تدخل من أي جهة خارجية سيكون خصما على الحل، داعيا جميع الاطراف السياسية الى التوافق الوطني والذي ظل يدعو له نائب رئيس مجلس السيادة في أكثر من مره بقوله ” أن الحوار هو مخرج أساس لحل الازمة السودانية ويجب ان يشمل جميع السودانيين دون استثناء “.