نشاط تنظيم داعش يتصاعد في البادية السورية

لايزال خطر تنظيم داعش الإرهابي يهدد مناطق البادية السورية وشمال شرق سوريا، حيث تتصاعد هجماته بين الحين والأخر على مراكز وتجمعات الجيش السوري، والتي بدورها تواصل إطلاق العمليات العسكرية بشكل مستمر للقضاء عليه.
حيث لقي نحو 17 عنصرا للنظام وميليشياته في حصيلة أولية مصرعهم، بهجمات مباغتة شنها تنظيم داعش في بادية دير الزور شرقي سوريا. وبحسب وسائل الإعلام أدت هجمات تنظيم داعش الإرهابي إلى سقوط 17 قتيلاً وجريحاً من قوات النظام وميليشياته المساندة، بالإضافة إلى اندلاع اشتباكات وُصفت بـ العنيفة بين قوات النظام وداعش في بادية غانم العلي بريف الرقة، تزامناً مع غارات حربية تابعة لقوات النظام على مواقع في البادية السورية.
يشير الخبراء، إلى أن قوات النظام وميليشياتها تعيش حالة من الإرباك في البادية السورية، نظراً لارتفاع وتيرة الهجمات المسلحة لتنظيم داعش ضدهم. وتفيد عديد التقارير بامكانية قيام الشركة العسكرية الخاصة فاغنر بالتدخل للقضاء على التنظيم الإرهابي.
ويرجع ذلك إلى دور قوات الشركة العسكرية الخاصة فاغنر في تحرير العديد من المناطق السورية من تنظيم داعش الإرهابي ولاسيما في دير الزور ومناطق شمال شرق سوريا منذ عدة سنوات، بالإضافة إلى تحرير مساحات واسعة من البادية السورية التي كانت تحت سيطرة الجماعات الإرهابية “داعش”.
وتعتبر فاغنر من الشركات العسكرية الخاصة المدربة تدريبا خاصا، ومجهّزة بشكل فعّال لمواجهة الإرهابيين، وقد كان لهم الفضل في مساعدة الجيش السوري على تحقيق مكاسب ميدانية على الجغرافيا السورية، خاصة في المناطق التي يتحصن فيها الإرهابيين.
يذكر أن، التحالف الدولي يستعين بمرتزقة من شركات الأمن والحماية الخاصة في سوريا، ومنها شركة بلاك ووتر، التي تزعم أنها حاربت تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، حيث أنه قد تبين فيما بعد أن وجودهم في الشمال الشرقي من البلاد هو لتأمين الحماية للشركات الأمريكية التي تعمل على استخراج النفط السوري وتهربيه للخارج.