(وهج الكلم) ..د حسن التجاني .. العيد سعيد عليكم !!
كل سنة طيبين وتقبل الله منكم صالح الاعمال والقيام والصيام وحسن النية لو احسنتموها فزتم وظفرتم خاصة ان رمضان شهر توبة وحصاد خير الاعمال والاجر والثواب.
* يجب ان تعود ظاهرة الفرح بالعيد وسط الأطفال والكبار كذلك… اطردوا الأحزان وانسوا المآسي والآلام وافرحوا لن تاخدوا من هذه الدنيا شيئا غير ابناء يدعون لكم بعد فراقكم لهم وكا اكثركم حاجة لهذا الدعاء ولكن اكثركم لا يعلمون.
* صحيح لم يعد الحال مفرحا ولم تعد النفوس راضية ولا طيبة بل مليئة بكثير من الأحزان لفقد عزيز واعزاء لها لكن الحياة لا تقف عند هذا الحزن كم من الأسر فقدت من أبنائها واهليها اعزاء ولكن النسيان المؤقت لاجل الفرح للأحياء واجب وضروري فإن النفس تحزن وتبكي ولكن ماذنب الأطفال في فرحهم بالعيد لماذا نجعلهم حزاني بحزننا واحزاننا يجب ان نفرح معهم ونشاركهم الفرح والبهجة ولو خلسة فالحياة لا تتحمل كثير الحزن والألم.
* يأتي العيد بكل جديد وسعيد اكسوهم بما تيسر من جديد الزي واملأوا جيوبهم بالحلوي وخبير العيد هيئوا لهم اسباب الفرح ولا تشعروهم بأنكم حزاني ومكسورين فهم يحتاجون لابتساماتكم يوم العيد بل لمؤانساتكم وذكرياتكم كيف كنتم في الأعياد تعيشونها فالاطفال لا ذنب لهم في هذه الأعياد ان يعيشوا احزانكم أحزان الكبار فالاطفال نفسياتهم تتأثر بنفسيتي من حولهم ورعان ما تتكسر وتتأذي والله سائلكم عنها يوم لا ظل إلا ظله .
* انشروا الفرح لاطفالكم وسامحنا من ظلمكم من البشر فالله وحده ناصركم ولو بعد حين عليهم …فقلوبهم تؤلمهم بظلمهم هذا وفعلهم ذاك وهذا يكفي .
* يأتي العيد هذا العام ولا ننكر ما يحدث باخوتنا في دارفور من قتل وتنكيل واحداث مؤسفة في شهر عظيم كنا نعيشه في دارفور كله محبة والفة و صدق في حسن التعامل وطيب الخاطر ولم نشهد فيه غير التلاحم والتازر ونسهر فيه الليالي اجتماعا اجتماعيا صادقا ولكن لا نقول الا ما يرضي الله انا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله …والحمد لله .
* العيد مناسبة طيبة سعيدة دعونا ننسي فيه المآسي والالام وننشر مساحات الفرح ولو كنا كارهون فقط لاجل أطفالنا انهم امانة في اعناقنا ظلما ان يعيشوا احزاننا وما نعيشه من ظلم فالظلم علي من ظلمنا ظلمات وعند الله تجتمع الخصوم…كل عام وانتم بخير وسعادة وحفظ الله البلاد والعباد وحقن الله دماء اهلنا في كل مكان وزمان وحفظكم الله امين والعفو والعافية لكم ولنا وعيدكم سعيد .
(ان قدر لنا نعود)