سياسي:لقاء بعض قيادات المجلس المركزي للحرية والتغيير بالمكون العسكري سرا نفاق سياسي
قال الدكتور عبدالحليم بشار الخبير والمحلل السياسي أن لقاءات بعضاً من قيادات المجلس العسكري بالمكون العسكري سراً نفاق سياسي ويمثل عدم إحترام لجماهير هذه القيادات إن كان لهم جماهير ويؤكد الاستخفاف بحياة وعقول الشباب الذين تدعوهم هذه القيادات للتظاهر ضد الحكومة بشعارات إستعادة الحكم المدني ومن ثم يقومون هم بمحاولة عقد صفقات سياسية مع العسكريين موضحاً أن ذلك يحمل في طياته قمة الانتهازية السياسية الغير أخلاقية.
وأضاف بشارة أن فضح الفريق أول محمد حمدان دقلو للقاءات هذه القيادات بهم وكيف انهم يرفضون لقائه علنا بينما يقبلون لقائه سرا أحدث زلزالاً سياسيا في المشهد السودان سيظل ماثلاً لفترة طويلة مشيراً إلى أن المواطن السوداني لن يثق بعد الان في هذه القيادات الكرتونية التي تسعى لتحقيق أهدافها واجندتها الشخصية والسياسية بعيداً عن الاهداف والاجندة الوطنية التي خرج المواطن السوداني من أجلها الى الشارع وفجر ثورة ديسمبر المجيدة منوهاً إلى أن الثورة التي حماها الفريق أول محمد حمدان دقلو وهتف له الثوار حينها بكل تجرد ومحبة (الراجل الضكران الخوف الكيزان) تم بيعها وبيع مبادئها وقيمها رخيصة عندما تقدمت الصفوف في العمل الحكومي والتنفيذي قيادات ليست لها أدني صلة بالثورة ولا المجاهدة والنضال من أجلها من حملة الجوازات والجنسيات الاجنبية الذين أتوا بعد الثورة للسودان من وراء البحار محملين بأجندة تلك البلاد التي منحتهم جنسيتها ولم يعطوا بالاً أو إهتماماً بالمواطن السوداني وثورته مما عطل تحقيق أهداف الثورة والتغيير.
واكد الدكتور عبدالحليم بشارة أن الكثير من قيادات الحرية والتغيير المجلس المركزي يسعون ويعملون بكل جدية للتقرب من دقلو سعياً لعودتهم إلى السلطة مرة أخرى عبر بواية الدعم السريع لافتاً إلى أن غبائهم السياسي يجعلهم مستيقنين أنهم يستطيعون خداع الرجل حتى ينفذ لهم أجندتهم اللئيمة مشدداً على أن الفريق أول محمد حمدان دقلو أكد أكثر من مرة وفي أكثر من محفل محلي وإقليمي ودولي أنهم زاهدون في السلطة وسيذهبوا إلى ثكناتهم متى ماتم تحقيق التوافق العريض الذي يضمن عدم إقصاء أي قوى سياسية وطنية عن الحوار السوداني السوداني وبالتالي ضمان تشكيل حكومة كفاءات وطنية يرضي عنها الشعب السوداني بنسبة كبيرة حتى يتم تنظيم إنتخابات عامة حرة ونزيهة يعترف بنتائجها الجميع.
وأوضح بشارة أن رجل مثل دقلو عركته الخبرات الوطنية لايمكن أن يتنازل عن مطالب شعبه في الحرية والسلام والعدالة والعيش الكريم لذلك كان رده على قيادات المجلس المركزي التي إلتقته سراً أن هدفه الاساسي هو تحقيق تطلعات الشعب السوداني وليس تطلعات أي حزب سياسي أو جماعة بعينها.