انطلاق صافرة اجتماعات المبادرة الثلاثية وتحذيرات من سياسة الإقصاء
انتقد عدد من الخبراء والمحللين السياسيين رفض الآلية الثلاثية للحوار لمشاركة بمن وصفوهم بمشاركة نظام الانقاذ البائد، واعتبر المحلل السياسي الطيب ضوينا أن مثل هذه المطالبات سوف ترسخ مفهوم الإقصاء الذي ظلت تجسده البعثة الأممية للتحول الديمقراطي في السودان بجانب انه سوف يولد مرارات كبيرة لدى أطياف واسعة من المجتمع السوداني، وبالتالي يجب أن يكون الحوار جسرا يعبر بالبلاد من مرحلة الاحتقان السياسي إلى رصيف العمل من أجل الاستقرار والتنمية، وأشار ضوينا إلى أن هناك العديد من الشركاء الذين جاءوا عبر اتفاقيات كان فيها المجتمع الدولي والإقليمي من الضامنين لها مثل اتفاقية الدوحة لسلام دارفور وقبلها اتفاقية أبوجا، وبالتالي أن هناك مشاركات تمت وفقا لمنظور سياسي واجتماعي، ويصبح من الصعب أن يتم التقييس على مثل هذه المعايير، وأضاف بان المسألة برمتها يجب أن تقوم بالاوزان الحقيقية للفاعلين الأساسيين حتى لا تصبح اتفاقيات مع مجموعات صغيرة بلا أوزان أو أحزاب سياسية حقيقية على أرض الواقع
ويقول نورالدايم طه القيادي بتحالف الميثاق الوطني أنّ الآلية الثلاثية طرحت عدداً من الأسئلة على وفد “الحرية والتغيير” القيادي ليجيب عنها، وأكد أنهم في قوى التوافق الوطني يدعمون الحوار، والتوافق الوطني الشامل، مشدداً على أنهم سيعملون “بجدية ومسؤولية مع مبادرة الآلية الثلاثية، حتى لا تنفرد جهات بالقيام بعمل تسويات سياسية ثنائية، بعيدة عن إجماع السودانيين، ومنعاً لتكرار هيمنة أي مجموعة غير منتخبة على السودانيين وإرادتهم”، مشيراً إلى أنّ القضايا التي جرت مناقشتها خلال الاجتماع كانت حول المجلس السيادي، والحكومة، وآلية انتخاب رئيس الوزراء، والمجلس التشريعي، والسلطة القضائية، والمفوضيات، وبرنامج الحكومة، واستكمال السلام والقضايا المتعلقة بجذور الأزمة.