انتقادات حادة للبيان المشترك للجمهورين والديمقراطيين الامريكيين بشأن السودان
إنتقد محللون سياسيون البيان المشترك الذي اصدره كبير الجمهوريين جيم ريش وكبير الديمقراطيين بوب مينيندز قالا فيه (لقد حان الوقت للولايات المتحدة وشركائها اتخاذ إجراءات سريعة ودعم تطلعات الملايين من المواطنين السودانيين الشجعان من خلال إرسال رسالة واضحة إلى المجلس العسكري) واعتبره أحدى وسائل الضغط التي تمارس على المكون العسكري وتسليم السلطة لمجموعات حزبية موالية للولايات المتحدة الامريكية وتعمل لخدمتها وقال المحلل السياسي ابوبكر الخضر أن الحديث يتضارب مع المجهودات التي تقوم بها الامم المتحدة من خلال بعثتها (اليونتامس) لحل الازمة السياسية عن طريق الحوار والتشاور والوصول لوفاق بين مكونات الشعب المختلفة بمافيهم المكون العسكري واعتبر قيادة السياسيين لخط مغاير لتسهيل عملية ابتزاز الحكومة السودانية وارغامها على تنفيذ الاجندة الامريكية وهي اجندة تتعارض مع المصلحة الوطنية وقال الخضر أن المعايير الامريكية اختلفت بعد سقوط حكومة الانقاذ وبات واضحاً ان واشنطن تنظر للسودان باعتباره منطقة حيوية للأمن القومي الأمريكي، لذلك تهتم به كموقع جغرافي وموارد طبيعية وقوة بشرية وتوازن للقوة في المنطقة مع القوى العالمية الأخرى موضحاً أن مسألة الديمقراطية والحكم المدني فهي في حسابات الأمريكان عبارة عن جزرات تقدم لبعض الدول وتُمنع من دول أخرى، وهناك شواهد كثيرة في تعامل الأمريكان مع أنظمة عسكرية أو مدنية”. وأنها حريصة بعدم مجيء الروس إلى السودان ومنحهم قواعد على البحر الأحمر، وألا تأتي الصين وتنافسهم على الموارد النفطية ومصادر الطاقة الموجودة فيه، وأن لا تأتي غريماتها من الاتحاد الأوروبي إليه للاستثمار في اليورانيوم، وأسواق الصادرات وقال أن تخوفها من المكون العسكري اقترابه من روسيا والاتفاق معها من خلال زيارة نائب رئيس مجلس السيادة دون أن تهتم بانها علاقة اوجدتها ظروف المصداقية مع روسيا ودعمها للسودان بعكس الولايات المتحدة الامريكية التي تريد ان تاخذ كل شئ