سياسي:الولايات المتحدة الامريكية تحاول وضع السودان تحت الوصاية
قال الدكتور محمد عبدالفتاح المك الخبير والمحلل السياسي تعليقاً على قرار الكونغرس الامريكي غير الملزم بفرض عقوبات على العسكريين والمدنيين السودانيين الذين وصفهم الكونغرس بالمشاركين في الانقلاب قال إن أمريكا تحاول بذلك وضع السودان تحت الوصاية والسيطرة عليه والتحكم في كل سياساته الداخلية والخارجية ونهب ثرواته ومقدراته.
وأضاف المك إن الكونغرس يدفع الادارة الامريكية دفعا لتكرار أخطائها سياستها الخارجية المتعلقة بالسودان مرة أخرى مبيناً أن أمريكا حاصرت السودان لثلاثون عاماً ولم تستطع إسقاط نظام البشير الذي سقط بأمر الشعب السوداني وليس بأمر الادارة الامريكية منوهاً إلى أن أمريكا حاصرت الشعب السوداني ولم تحاصر نظام الانقاذ الذي كان يحقق مصالحه عبر أصدقائه من الدول الاخرى إلا أن الشعب السوداني هو الذي تضرر كثيراً مؤكداً أن الادارة الامريكية وعندما علمت انها لن تحقق مصالحها في المنطقة الا عبر التعامل مع نظام الانقاذ عادت للتفاوض معه عبر أذرعها الاستخباراتية المعروفة بمشاركة وزارة الخارجية الامريكية في سلوك مخزي قاطعا بان ذلك أكبر دليل على ان الولايات المتحدة تتدثر بتحقيق الديمقراطية وصيانة حقوق الانسان ولكنها فعلياً تبحث عن تحقيق مصالحها وأهدافها الذاتية من ثروات الشعوب عبر هذه الشعارات الزائفة.
وأوضح المك ان كل سياسات الادارة الامريكية في المنطقة تضررت منها الشعوب ولم تتضرر منها الانظمة في العراق وليبيا وأفغانستان لافتاً إلى أن هذه الدول لم تعد كما كانت قبل التدخل الامريكي فيها وارتكبت فيها أمريكا أخطاء دمرت بها هذه البلدان واعترف الجانب الامريكي في حالات نادرة بأخطائه تلك.
وأشار الدكتور محمد عبدالفتاح المك الخيبر والمحلل السياسي إلى ان الولايات المتحدة الامريكية بحصارها للسودان دمرت السكك الحديدية السودانية والخطوط الجوية السودانية وحرمت الشعب السوداني من تكنلوجيا الاتصالات والانترنت وتكنلوجيا التنقيب النظيف عن البترول والمعادن وحرمت الشعب السوداني من الاجهزة والمعدات الطبيعية ودمرت المستشفيات السودانية مما جعل المواطن السوداني يبحث عن العلاج خارج وطنه بسبب السياسات الامريكية التي لا تراعي حقوق الانسان مؤكداً ان امريكا لايحتفظ لها الشعب السوداني بأي إيجابيات في سياساتها تجاهه وان امريكا ظلت تستمع مراراً وتكراراً لبعض عملائها السودانيين الذين يحملون جوازاتها وجنسياتها الذين يقدمون لها معلومات خاطئة هدفها دائماً مايكون سياسي لتحقيق هدف مثل وصول هؤلاء العملاء إلى السلطة واخر إهتماماتهم رفاهية الشعب السوداني.
ونوه المك أن الولايات المتحدة الامريكية بدعوتها فرض عقوبات على بعض العسكريين السودانيين تحاول إضعاف المؤسسة العسكرية السودانية ليسهل عليها إشاعة الفوضي ومن ثم السيطرة عليه ونهب ثرواته مشدداً على أن الشعب السوداني قطعاً لن يقبل أويرضى بأي إملاءات على قياداته العسكرية أو السياسية وان الادارة الامريكية إن أقبلت على مثل هذه خطوة فستخسر أي وجود محتمل لها في القرن الافريقي أو على ساحل البحر الاحمر.