محلل سياسي يدعو العسكريين والسياسيين الوطنيين لتأييد عدم التجديد لفولكر وبعثته
دعا محي الدين محمد محي الدين المحلل السياسي قادة القوات المسلحة والسياسيين السودانيين الوطنيين لتأييد عدم التجديد لفولكر وبعثته عند إنتهاء تفويضها الشهر المقبل وإتخاذ القرار الشجاع الذي ينتظره كل السودانيين الحادبين على المصالح العليا لوطنهم والحفاظ على سيادته الوطنية ووحدة وسلامة أراضيه بمغادرة هذه البعثة الاراضي السودانية وترك الشعب السوداني وقياداته الوطنية العسكرية والمدنية يضعون الحلول لمشاكل الوطن وهم مؤهلون لذلك تماماً مؤكداُ أن السودان طوال تاريخه السياسي ومنذ الاستقلال لم يتعرض لاي تدخل دولي في أيا من شئونه الداخلية إلا بعد الخطاب الغادر الذي حرره حمدوك بليل إلى الامم المتحدة دون مشاورة شركائه العسكريين والمدنيين أو حاضنته السياسية وحان الان إتخاذ القرار المناسب بشأن ذلك.
وأستعرض سيادته فشل الامم المتحدة في العديد من الملفات والقضايا الدولية والاقليمية وفي محيطنا العربي والافريقي موضحاً أنها فشلت في أفغانستان وليبيا والصومال وسوريا وحولت هذه الدول إلى دول فاشلة ومقسمة فعلياً لعدد من الدول وان السودان حتى لايتحول إلى دولة فاشلة فيجب عدم التجديد لفولكر الذي كان أحد أدوات الفشل الاساسية في سوريا وساهم بصورة مباشرة في تفاقم الاوضاع فيها وحولها إلى بؤر صراعات مازالت مستمرة حتى الان.
وقال محي الدين إن اليونتامس فشلت في أهم مهامها في السودان ألا وهي تنظيم جوار سوداني سوداني يساعد على الانتقال الديمقراطي الامن وتقريب الشقة بين السودانيين حتى يصلوا إلى كلمة سواء تجمعهم منوهاً إلى أن البعثة أصبحت جزء من المشكلة لانحيازها المطلق إلى أحزاب وقوى بعينها دون الاخرى والعمل على تمكينها من الوصول إلى السلطة وقصر الحوار المعلن المدار من قبلها على قوى سياسية بعينها مشدداً على أن مثل هذه الاخطاء التي وقعت فيها البعثة ولازالت تصر عليها ستؤدي إلى فشل الحوار وتفجر الاوضاع الامنية وتقشي الخلافات ونشر ثقافة الكراهية والتشاحن بدلا من الحوار وقبول الاخر مضيفاً أنه بسبب كل ذلك يجب عدم التجديد للبعثة السياسية الاممية واعتماد السودانيين على أنفسهم في حل كافة مشاكلهم لافتاً إلى أن أصدقاء السودان حول العالم قطعاً سيقفون إلى جانبه وسيقدمون له كل المساعدات الممكنة لعبور هذا المطب السياسي بكل أمان.
وتناول محي الدين جزء يسير من إخفاقات وتجاوزات بعثات الامم المتحدة في أفريقا الوسطى والكنغو الديمقراطية وهاييتي وكوت ديغوار وجنوب السودان ومالي والصومال التي أوردتها وكالة فرانس برس الاخبارية في عدد من نشراتها.
