صلاح حبيب يكتب في (ولنا راي) .. هل فشلت ولاية الخرطوم في حل مشكلة النفايات؟!
فشل كل ولاة ولاية الخرطوم منذ نظام الانقاذ وحتي الان في حل مشكلة النفايات مما جعل الولاية اشبه بكوشة كبيرة بسبب تناثر النفايات في كل الأمكنة، أن ولاية الخرطوم التي عول عليها المواطن بعد ثورة ديسمبر المجيدة بحل المشكلة الا انها أصبحت اسوا من النظام السابق، ان عربات النفايات التي كانت تاتي مرة في الاسبوع ابان فترة الانقاذ فثلاثة سنوات من عمر الفترة الانتقالية لم تدخل عربةالنفايات أحياء ولاية الخرطوم مما جعل المواطنيين يستعينون بعربات الكارو او بعض الصبية الذين يعملون علي نقلها نظير مبلغ من المال واما حملها في شنطة السيارة ووضعها علي ارصفة الطرق العامة وهذه اصبحت حل لدي اصحاب السيارات الخاصة في نقل نفاياتهم إليها ، ان ولاية الخرطوم بعد ثورة ديسمبر اصبحت اوسخ العواصم العربية، علي الرغم من ان المواطنيين كانوا ملتزمين بدفع الرسوم تلشهرية التي فرضتها المحليات عليهم نظير نقل النفايات، ولكن للأسف اصبح الحل فردي واحيانا كل مواطن أصبح ينقل نفاياته ويلقي بها في الميادين العامة او الاماكن المهجورة او وضعها علي ارصفة الطرق الرئيسية كما يفعل اصحاب المحال التجارية، وهذه احيانا حلا لان عربة النفايات لاتدخل الأحياء وتكتفي باخذ النفايات الموجودة علي ارصفة الطرقات العامة، لذا يجب علي والي لاية الخرطوم ان يتخذ من القرارات التي تعيد عربات النفايات الي العمل من جديد او وضع صنادق كبيرة كما كان متبع في ازمان سابقة في الأحياء السكنية علي ان تقوم تلك السيارات بنقل مافيها من نفايات عند المساء او الصباح الباكر بدلا من الوضع الذي اتخذته الإنقاذ سابقا بوضع النفايات امام المنازل و من ثم تاتي العربات بنقلها ولكن ثبت بان هذه الطريقة أثبتت فشلها لان النفايات التي توضع امام أبواب المنازل جعلها عرضة لعبث الشماسة و القطط والكلاب الضالة مما جعل نقلها مستحيلا بتلك الطريقة لان عامل النفايات لن ياخذ الا النفايات التي وضعت في اكياس اما المبعثرة فلن يتعب نفسه بنقلها، وهذه الطريقة جعلت الشوارع مكتظة بالنفايات المبعثرة هنا وهناك، ان ولاية الخرطوم يمكنها حل المشكلة بطريقة وضع الصناديق الكبيرة في كل ركن من اركان الأحياء وعلي المواطنيين وضع نفاياتهم داخلها علي ان تقوم العربات المخصصة بنقلها في كل يوم او كل أسبوع وهذه الطريقة متبعة في ارقي الدول فلم يشتكي المواطنيين من تكدسها، واذكر انني ذهبت في رحلة عمل لواحدة من الدول الآسيوية فلم اري عربة النفايات طوال فترة الشهر الذي امضيته في تلك الدولة، كما لم ار ورقة اقعة في اي شارع من شوارع تلك الدولة، او حتي الميادين العامة التي يخرج لها المواطنيين في عطلة الاسبوع للترفيه فلم ار ورقة في تلك الميادين، لذلك يمكن لولاية الخرطوم ان تنتدب احد مسؤوليها باخد تجارب الدول الاخري في نقل النفايات حتي تغلق هذا الباب نهائيا، لتتفرغ لعمل اخر والا سنظل في تلك الاوساخ والنقابات التي شوهت المدينة بعد ان كانت الخرطوم مضرب المثل في النظام والنظافة فهل تعود الخرطوم التي تغتسل بالصابون الديتول مرة اخري سؤال يفترض ان يجيب عليه وال ولاية الخرطوم السيد احمد عثمان حمزة