صناعة الازمات….معارك على حساب الخدمات الأساسية للمواطن
يتعرض المواطن لسلسة من الازمات المصنوعة من بقايا الحرية والتغيير وكوادر تعمل داخل الخدمة المدنية لتعطيل حركة الإنتاج، ويشير المحلل السياسي احمد الناظر إلى أن هناك قوى خفية تعمل بقوة لصناعة الأزمات وتنشط بقوة في الفترة الأخيرة بعد انحسار المواكب في الشارع، ويمضي الناظر إلى أن أزمة الكهرباء والمياه تمثل مدخلا بتحريض الشارع واجباره على التظاهر وخاصة ان غياب الكهرباء تضرر منه قطاعات واسعة وتتعطل الصناعة والزراعة، وينعكس سلبا على حياة المواطنين،واضاف ان صناعة الازمات ليس غريبا على بعض الممارسات السياسية السالبة لأنها تستهدف اقتصاديات المواطن وتحطم القدرات الأساسية للتطور، وأشار إلى تمكن عناصر الحزب الشيوعي في مفاصل الخدمة المدنية رغم رفض قيادة الحزب للمشاركة في الفترة الانتقالية وفي الوقت نفسه دفعت كوادرها لشغل وظائف مهمة في الهيئات والوزارات الأكثر التصاقا بخدمات المواطن، ولا يستبعد الناظر ا تكون كل الازمات مصنوعة لتضييق الخناق على الحكومة الحالية بجانب تحريض الشارع للتظاهر
وفي ذات السياق يمضي المحلل السياسي محمد السناري الي ان هناك مؤامرة تهدف لصناعة الأزمة وضرب مثلا بقضية الوقود الأخيرة بعد أن وصل التنافس بين شركات استيراد الوقود لاستيراد وقود غير مطابق للمواصفات مما تسبب في خسائر فادحة في محطات تزويد الوقود ما تسبب في عودة الصفوف لبعض الطلبات واعتبر السناري ان هذه الازمة العابرة يتم توظيفها في خانة الكيد السياسي، وأشار إلى ان الحكومة تعمل بكل جهد لحلحلة الازمات الاقتصادية الموروثة من الحكومة الانتقالية السابقة، وفي المقابل تواجه بتحديات مصنوعة من مجموعة سياسية صغيرة أصابها الياس من العودة مجددا لمقاعد السلطة وبالتالي تعمل من وراء الستار لوضع العراقيل التي تهدف مصلحة المواطن
من أبرز هذه الأخطاء الجديدة لقحت هي محاولتها، كسب تعاطف المواطن والتوسل له بأنها تريد أن تعود للحكم لترفع عنه عبء سياسة رفع الدعم، إلا أن المواطن أصبح يدرك الاعيب قحط وكذبها بأنها هي التي تغنت برفع الدعم الذي كانت تعارضه قبل سقوط الحكومة التي سبقتها وبعد أن حكمت وتمكنت من كرسي الوزارة سمت رفع الدعم، بالتشوه الإقتصادى فقررت رفعه، بل وفرضت ضريبة على بعض السلع، فاشتعلت الأسعار وضاقت الحياة بالناس ، وأقرت سياسات صندوق النقد الدولي الدولي والبنك الدولي وحملت تبعاتها لظهر المواطن المسكين وانفردت هى بأموال وكالة المعونة الأمريكية، وبرنامج ثمرات.
ويقول المحلل السياسي محمد السناري إن قحت أصبحت تستثمر فى الأزمات التي صنعتها بيدها وخاصة الأزمة الاقتصادية، بل تعمل على مضاعفة هذه الأزمة واحكامها على رقاب المواطنيين بتتريس وإغلاق الشوارع ومنع المواطنين بالقوة من الوصول إلى اعمالهم، وتحريض المعلمين على الإضراب لتعطيل الدراسة، والدعوة للعصيان، مما يقود إلى تعطيل وشل الحياة بصورة مدبرة بإحكام.
وأشار في هذا الخصوص إلى أن أحزاب الحرية والتغيير في سبيل الحصول على السلطة مجددا، تقوم بتكثيف الشائعات والحملات المضللة لإربكاك المشهد والتحايل بأنها تقف مع المواطن لكنها في واقع الأمر، هي تستثمر في معاناته، باستغلال الأزمات التي صنعتها بيدها ولاتستثمر اي جهد فى معالجتها.