حملة ارحل لطرد فولكر .. مخاوف الانحراف نحو العنف
أطلقت قطاعات شعبية حملة لطرد رئيس بعثة الامم المتحدة في السودان فولكر بيترتس تحت شعار ( ارحل ) ورفض منظموا الحملة المشروع البريطاني أمام مجلس الامن بتمديد قرار بعثة اليونتامس في السودان واعتبروه تدخلاً في الشئون الداخلية للدولة وتجد البعثة انتقادات شعبية وحكومية لاترغب في وجودها وتعتبرها احد الاسباب التي تعقد المشهد السياسي باعتبارها ترتبط باجندة خاصة بالولايات المتحدة الامريكية وحلفائها من الدول الغربية وأنها ضد مصلحة السودان وخاطب الدكتور محمد على الجزولي في تغريدة له رئيس البعثة قائلاً (الشعب السوداني هو الذي يقرر طردك أو بقاءك ، ومحل اختصاص الأمم المتحدة وفق ميثاقها النزاع بين الدول وليس النزاع بين الأحزاب الوطنية في ما بينها أو النزاع بين الأحزاب الوطنية وحكوماتها ، فوجودك مخالف لميثاق الأمم المتحدة)
(ارحل)
وقال أستاذ العلوم السياسية أحمد محمد فضل الله أن حملة (أرحل) جاءت عفوية بسبب بعض الاحداث التي مست الغالبية العظمى من الشعب السوداني والذي اعتبرها استهداف لديانته الاسلامية مثل إتفاقية (سيداو) وتغيير المناهج التعليمية وغيرها من الاجراءات التي اتخذتها حكومة قوى الحرية والتغيير الاولى بمافيها طلب البعثة من رئيس مجلس الوزراء السابق الدكتور عبدالله حمدوك دون استشارة مجلس السيادة مشيراً الى أن تلك الاحداث كانت السبب وراء معارضة عمل البعثة خاصاً وأنها انحرفت عن أهدافها وتدخلت في السياسة الداخلية دون تقديم المساعدات المتفق عليها لتسهيل عملية الانتقال الديمقراطي وقال تلك الظروف كانت وراء الحملة التي انطلقت بعفوية وبقناعة أن البعثة ماهي الا شكل من اشكال الاستعمار الجديد للسودان ولابد من مواجهتها ولفت الانظار الى أن ميثاق الامم المتحدة لايسمح بالتدخل في الشؤون التي تكون من صميم السلطان الداخلي للدولة وليس فيه ما يقتضي الأعضاء أن يعرضوا مثل هذه المسائل لأن تحل بحكم هذا الميثاق )
مخاوف
واضاف المحلل السياسي عبيد المبارك أن حملة (ارحل ) هي حملة شعبية تعترض على وجود البعثة الاممية في السودان وجاءات على خلفية التحركات المريبة لرئيس بعثة اليونتامس وعدم وقوفه في الحياد وإنما إنحاز لمجموعة معينة من قوى الحرية والتغيير وهي مجموعة (4) طويلة التي فشلت في ادارة حكم البلاد في تلك الفترة مشيراً الى أن الحملة تتوسع يوماً بعد الاخر وسط قطاعات المجتمع ومن الطبيعي أن تصعد بالمواكب والوقفات الاحتجاجية ولم يخفي تخوفه أن تظهر جماعات متشددة تقود البلاد الى العنف باعتبار أن البعثة في نظر الشعب السوداني أداة من ادوات الاستعمار الذي يجب التصدي له