قوى الحراك الوطني تطالب البرهان بطرد بعثة اليونيتامس بدلا من فولكر
كشفت قوى الحراك الوطني في أجتماع سري بان البلاد تمر بمنعطف خطير جدا، وأن السبيل الوحيد للخروج الآمن من النفق المظلم والاستقطاب الحاد هو طرد بعثة يونيتامس، بدلاً من المطالب بطرد فولكر،وتهيئة المناخ لجلوس السودانيين في مائدة مستديرة بدعم من الاتحاد الإفريقي للوصول إلى التوافق الوطني .
وقال مصدر ان اللجنة العليا نسقت مع الإدارة الأهلية وكافة الجهات المساندة لطرد رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيرتس بالخروج خلال الأيام المقبلة في مسيرات شعبية تطالب فيه رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان بعدم تجديد انتهاء بعثة يونيتامس التي أصبحت مخلب قط.
وفي ذات السياق أخيراً اعترف المتحدث باسم الحرية والتغيير وجدي صالح ان حوار الآلية الثلاثية برئاسة فولكر بيرتس بمثابة مضياع الوقت، وتسعى لجر البلاد إلى الفوضى الخلاقة، وان الائتلاف كثف المشاوات مع قوى الثورة بغرض التوصل إلى جبهة موحدة تعمل على إسقاط حكومة البرهان وإستعادة الحكم المدني .
وكان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان دعا في وقت سابق رئيس البعثة السياسية فولكر بيرتس الكف عن التمادي في تجاوز تفويض البعثة الأممية، والتدخل في الشأن السوداني حتي لا يتم طرده من البلاد، لان القوات النظامية لن تفرط في أمانة الوطن بالرغم من تعرضها إلى حملات التشويه .
ويتسأل المراقب الحصيف لماذا يصر فولكر بيرتس على حوار الطرشان؟ ويجيب السائل بنفسه بشئ من السخريه، بقوله من السهل جداً ان تسوق الحصان إلى مكان الماء ولكن من الصعوبة بمكان ان تجبره على شرب الماء هذا المثل الشعبي ينطبق على رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيرتس فمن السهل جداً ان تقوم بدور المسهل في الحوار السوداني – السوداني، لكن لا أحد يسمح لك بالتدخل في الشأن الداخلي للبلاد.
يرى الخبراء ان تدخل فولكر بيرتس في الشأن الداخلي للسودان عبرالآلية الثلاثية ما هو إلاّ غطاء للإستعمار الحديث المغلف بحقوق الإنسان وحماية المدنيين، حينما حس فولكر بالخطر قدم المستشارة روزاليند كبش فداء لمواصلة اجندته لكن زعماء الإدارة الأهلية ورجال الطرق الصوفية والناشطين ومنظمات المجتمع المدني سيخرجوا في مظاهرات شعبية تطالب الأمم المتحدة بسحب البعثة السياسية من السودان.