صلاح حبيب يكتب في ( ولنا راي) 9 طويلة تغيير خطتها الإجرامية!!
علي الرغم من الحملة التي قامت بها القوات المشتركة الشرطة والقوات المسلحة الامن الدعم السريع علي اوكار الجريمة بولاية الخرطوم الايام الماضية والتي ضبطت عددا كبيرا من المجرمين، ان الحملة كانت ناجحة مليون المية لكن الجريمة لن تنتهي بين ليلة ضحاها مالم تكون تلك الحملات مستمرة والعقوبات رادعة مع تجفيف بؤر الإجرام، ان قواتنا الشرطية والأمنية تستطيع القضاء على الجريمة في وقت وجيز اذا منحت الصلاحيات التي تجنبها خطورة ما تقوم به، فما تسمي بتسعة طويلة هذه ظاهرة دخيلة علي المجتمع السوداني ومهما وصل حال الناس من فقر فلايمكن ان يقوم المواطن السوداني بقتل احد من اجل السرقة ولكن للأسف هناك من دخل البلاد دون ان تتاكد السلطات الامنية من هويتهم فجاءوا او دخلوها بطرق غير شرعية فظلوا يمارسون اجرامهم بدون وازع ديني او ضمير ولذلك شهدت ولاية الخرطوم الفترة الماضية انفلات امني وحالات تعدي علي حقوق المواطنيين وصلت الي حد القتل بعد السرقة، وهذه الظواهر لم نسمع بها او نشاهدها الا في الأفلام البوليسية مما جعل المواطن يخشي علي نفسه من أولئك المجرمين حتي المواطن السوداني لم يعد المواطن الذي كان يهب لنجدة اخيه فاصبح ينظر الي الجريمة تقع امامه دون ان ينقذ المعتدي عليه من قبل تلك العصابة، لقد غيرت تسعة طويلة من خطتها التي كانت تستخدم فيها المواتر فغير من ادوات الجريمة السابقة الي نوع جديد لم يخطر علي البال فيقال بان عربات ماتسمي بالشريحة اصبحت واحدة من ادوات الجريمة اي ان تلك العربات يكون بها الركاب ولكن في حقيقة الامر ليسوا ركاب بل هم جزء من أدوات الجريمة، اي حينما يركب المواطن يقوم أولئك باخذ ما لديه من موبايلات ونقود ومن ثم يلقي به في الطريق، بالامس حدثني احد المغتربين العائد الي البلاد بعد فترة طويلة من الاغتراب وكان ينوي زيارة بعض الاهل بمنطقة بحري وقف في الطريق العام يبحث عن عربة ترحال فوقت له عربها بها شخصين فقيل له اركب وهو الغائب عن البلد لفترة ولم يعرف ان الاجرام بولاية الخرطوم وصل مرحلة لم يتوقعها فذهبت العربة في الطريق العام ولكنها فجاة غيرت مسارها ودخلت إحدى المزارع بمنطقة بحري ووضع للرجل مسدس في عنقه وطلب منه تسليم الموبايل ثم نزل الرجل الثاني وانزله من السيارة فاخذ ماعنده من مال قدر بثلاثين الف جنيه وكمية من الريالات السعودية وقيل له لو عملت اي حركة سوف نطلق عليك الرصاص فالعربة كانت خالية من اللوحات فغادر الرجلين وتركا المعتدي عليه في تلك المنطقة المقطوعة، وحالة ثانية طالب باحدي الجامعات كان عائدا الي منزله ففي احد الميادين ترصده اثنان يقودان ركشة فهبطا منها فطلبا منه تسليم موبايله وعندما قاومهم اوزعاه ركلا وضربا بعصا افقدته الوعي واخذ موبايله ونقوده وترك بين الحياة والموت، لذا فان الجريمة لن تنتهي مالم تجد مقابلها من العقاب والسجن ليس بديلا، فالعقوبة لابد ان تكون بالصلب في الميادين العامة، اما ادخال المجرمين السجن والدولة تصرف عليهم بالأكل والشرب فهذا ليس حلا.. فالحل في تطبيق القوانيين الاسلامية بقطع الايدي او النفي او القطع من خلاف فالحل في تفعيل القوانيين الوضعية او الاسلامية، لان الجريمة تتطور كلما تطورت وسائل مكافحتها، فالقوانيين الاسلامية هي الحل لردع أولئك المجرمين.