يونتامس مابين مراجعة وتقييم الأداء والطرد
تعكس مطالبة السودان للأمم المتحدة بتقييم أعمال ومنجزات واخفاقات بعثة يونتامس بشكل عقلاني، كونها آلية دولية تقدم المشورة والدعم للحكومات والمدنيين في مجال بناء السلام خلال فترات الانتقال، عدم رضا السودان عن أداء البعثة وجرس إنذار للمنظمة الدولية بأن تلتفت إلى استهتار ممثلها في السودان، فوكلر بيريس رئيس بعثة يونتامس وتجاوزات موظفيه لتفويضهم، بشان مساعدة السودان في الانتقال والتحول الديمقراطي.
واعتبر المحلل السياسي الدكتور محمود تيراب في تصريح صحفي موقف السودان من بعثة يونيتامس، الذي عبر عنه صراحة مندوب السودان لدى الأمم المتحدة في اجتماعات مجلس الأمن امس، تعبير عن عدم رضا الحكومة عن أداء البعثة ورئيسها فوكلر وهذا الموقف بمثابة إنذار، وتنبيه للأمم المتحدة بأن بعثتها لم تقم بما هو مطلوب منها حيث ينبغي أن يكون المحافظة على السلام من أهم اولوياتها وحشد الموارد والدعم المالي والتنموي لتنفيذ اتفاق سلام جوبا وتنفيذ الترتيبات الأمنية وحماية المدنيين فى دارفور.
وأشار تيراب إلى ممارسات وسلوك فوكلر و َتحيذه لفئة قليلة من المجتمع السوداني ضد قطاعات أخرى من السودانيين وحرمانهم من المشاركة في صنع مستقبل بلادهم.
كما أشار الخبير أيضا إلى تحامل فولكر في تقاريره لمجلس الأمن على الحكومة وتقديم معلومات مغلوطة، واعترافه بعد ذلك بأن هذه التقارير أعدها معاونوه بعد أن افتضح أمره.
وشدد تيراب على ضرورة تقييم عمل البعثة التي لم تقم بما هو مطلوب منها بالصورة المطلوبة من حشد الدعم المالي والتنموي لتنفيذ اتفاق السلام، مشيراً في هذا الخصوص إلى أن البعثة أعلنت انها خصصت مبلغ ٢٠٠ مليون دولار في شكل مساعدات للفقراء خلال برنامج ثمرات.
وعلق الخبير على سؤال منطقي حول عن ما إذا ذهب شخص الي منزلك خلسة فهل تستطيع أن تقول لمن أرسله انه هنا مع التمني بأن تلتفت المنظمة الأممية الكبيرة إلى استهتار من طرف البعثة ولكن لا شك في ذلك.؟