فتح المعابر بين جوبا والخرطوم ..خطوة نحو الطريق الصحيح
شهدت العلاقات بين دولتي السودان وجنوب السودان حالة من التوتر و الفتور امتدت لسنوات واستمر الحال الى ما بعد سقوط البشير وسرعان ماعادت تلك العلاقات الى طبيعتها وبدات الامور تتحسن خاصة بعد الزيارة التي قام بها نائب رئيس مجلس السيادة الفريق اول محمد حمدان دقلو الى جوبا ولقائه بالرئيس سلفاكير ميارديت راعي سلام السودان.
وقد عبر عنها مسؤولون كبار في دولة جنوب السودان بان العلاقات مع جمهورية السودان تتجه نحو الطريق الصحيح، كما أكد مسؤولون في جمهورية السودان التزام حكومة السودان التام بكل ما تم الاتفاق حوله مع دولة جنوب السودان، وأن هنالك انفراج واضح في العلاقات الثنائية بين الدولتين ونية صادقة منهما لحل كل الاشكالات العالقة مؤكدين المضي قدما بفتح كافة المعابر بين الدولتين تحقيقا لآفاق التعاون المشترك. .
وأشار الخبير والمحلل الاستراتيجي عبد السلام سليمان الى زيارة مبعوث رئيس دولة الجنوب للبلاد ولقاءه بنائب رئيس مجلس السيادة الفريق اول محمد حمدان دقلو ، حيث صرح بقوله ” إن الزيارة تاتي في اطار تعزيز علاقات التعاون ، واعادة فتح المعابر بين جوبا والخرطوم .
وشدد سليمان بضرورة التعاون المشترك بين الدولتين في جميع المجالات للروابط العضوية والتاريخية التي تجمع بينهما مؤكدا أن ما يجمع بين الدولتين اكثر مما يفرق بينهما وتابع توجد امتدادات قبلية وحدود مشتركة طويلة بين البلدين فضلا عن العلاقات الاجتماعية والاقتصادية المشتركة وتابع ..جنوب السودان دولة تحتاج من السودان الوقوف معها لتطوير بنياتهاالاساسية وتحتاج أيضا الى موارد بشرية ذات خبرات واسعة والسودان كذلك يحتاج الى خيرات كثيرة موجودة في جنوب السودان.
ورأى أن الدولتين لا خيار لهما سوى التعاون مع بعضها والعمل لحل المشاكل التي تعيق مسار العلاقات بينهما لافتا الى آثار الانفصال الوخيمة والتي مازال الشعبين يتأثر بتداعياتها .
ولفت الخبير الى حديث مبعوث رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير عن السيد نائب رئيس المجلس السيادي ووصفه بأنه يملك رؤية وفهما صحيحا لمعالجة المشاكل بين الخرطوم وجوبا مشيرا الى ادارة دقلو الحكيمة لملف سلام السودان بدولة جنوب السودان .
ويرى المراقبون أن ما تم مناقشتها مع المسؤولين خلال زيارة مبعوث سلفاكير كوستيلو ، تكملة لما بدأه نائب رئيس المجلس السيادي حميدتي في زياراته السابقة لجوبا ورأوا ان دقلو كثيرا ما يبتعد من التصريحات غير المسنودة بوقائع ،لانه يحب أن يرى النتائج على الارض .