هل يقود رفع حالة الطوارئ وتهيئة الأجواء يقود الي التهدئة ومعالجة الأوضاع السياسية بالبلاد
يتساءل كثيرون الان ما الذي يحدث بعد قرار رفع حالة الطوارئ! وكيف تستقبل القوى السياسية هذا القرار الذي ظل مطلبا جماهيريا منذ اعلان الحالة هل يحظى القرار بقبول القوى السياسية؟ وتعمل علي السعي الجاد في عملية الحوار والتوافق من اجل فك الاختناق السياسي بالبلاد؟ ام سوف تراه كما اشاع البعض انه نتيجة لحالة ضعف من المكون العسكري تحت الضغوط الدولية؛ ثم تمضي وترفع من سقف طموحاتها التفاوضية بالاصرار علي اللاءات الصفرية المرفوعة
يعلم الجميع مضاعافات الازمة السياسية وانعكاسها علي الطبقات الهشة بالمجتمع وحرمانهم من مساعدات صناديق العون الانساني الدولي الذي زاد من معاناة المواطن اضافة الي انعدام غالب الخدمات وحرمانه منها؛ كما ان جميعنا يعلم تماما ان نهاية الازمة السياسية يعني فك الاختناق وتنفيس المشهد السياسي وعودة الحياة ودولاب الدولة لوضعه الطبيعي وبداية التطور الايجابي للاحداث ومجمل أوضاع المواطنين!
لكل ذلك يرى المراقبون ان قرارات مجلس الأمن والدفاع الاخيرة تعتبر اختراقا ايجابيا لتهدئة الساحة السياسية الامر الذي يستوجب علي القوى السياسية ابداء حسن النوايا ومبادلتها بالقبول من اجل مصلحة المواطنين الذين ازدادت معاناتهم تحت عناوين ادعاء الدفاع عن كرامتهم وحقوقهم وتحسين أوضاعهم الي الأفضل!
يعتقد الجميع انه اذا كان الامر هو تحسين أوضاع المواطنيين ومعالجة الأزمة السياسية فإن الظرف اليوم مهيأة اكثر من اي وقت مضى بعد هذه القرارات؛ لادارة حوار سوداني سوداني ومعالجة الأزمة السياسية بالبلاد؛ فهل يغتنمها السودانيون ام يضيعون الفرصة مرة اخرى؟ وقد خطت الحكومة الخطوة الأولى ، ومدت كفيها إلى كل من يريد السلام والازدهار للبلاد الآن؛ أولئك الذين يعارضون التحرك إلى الأمام سيظهرون وجههم الحقيقي للمواطنين!؟.