مبعوث امريكي جديد للقرن الأفريقي.. البحث عن قاعدة عسكرية في السودان
أعلن وزير الخارجية الامريكي أنطوني بلينكن الأربعاء رسميا تعين مبعوث جديد لمنطقة القرن الأفريقي خلفا للمبعوث السابق، ينتظر ان يتسلم مهامه اليوم.
الوزير اشار إلى نية بلاده إدارة علاقات واسعة مع الدول الأفريقية في المنطقة ، والمساهمة بشكل خاص في حل الأزمة الراهنة في السودان ، وسد النهضة الإثيوبي
ورأى مراقبون أن خطوة واشنطن تاتي لتعزيز مصالحها فحسب.
وقال المحلل السياسي ناصر محمد النور أن الولايات المتحدة تسعى على الدوام لتحقيق مصالحها وليس صحيحا أنها تشفق على السودان وتسعى لحل مشكلاته بل العكس، وذكر النور أن المسؤول الأمريكي السابق في منطقة القرن الأفريقي كان خير شاهد على عدم اهتمام أمريكا بمصالح الدول الأفريقية، حيث انه أدواره اقتصرت على إيجاد موطا قدم في المنطقة عبر انشاء قواعد عسكرية، بيد ان تحركاته ومساعيه في السودان على وجه الخصوص اصطدمت برفض الحكومة رغم الزيارات المتعددة التي قام بها الجنرال ، حيث كانت مساعيه أيضا ضرب الثقة بين الخرطوم وموسكو التي لم تمانع الحكومة منحها قاعدة في البحر الأحمر، مبينا ان المبعوث لم ينجح.
وذكر النور أن الدفع بالمبعوث الأمريكي الجديد هو محاولة ثانية للحصول على قواعد عسكرية في منطقة القرن والسودان على وجه الخصوص، مبينا ان واشنطن احست بتعنت الحكومة الحالية وتعذر على مبعوثهم السابق اقناعها للحصول على امتياز القاعدة البحرية، لذلك قرر الدفع بمبعوث جديد للسير في ذات مسعى سلفه، بيد ان ناصر استبعد تماما ان تغير الحكومة السودانية موقفها لأنها تعلم تماما ما اذا كانت المكاسب المنتظرة كبيرة وتعزز مصلحة البلاد حتى توافق عليها.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن في بيان الأربعاء، إنّ السفير الأمريكي مايك هامر سيصبح المبعوث الأمريكي الخاص الجديد لمنطقة القرن الأفريقي
ووفق ما أوردته مصادر إخبارية، واضاف بلينكن في بيانه أنّ المبعوث السابق ديفيد ساترفيلد يستعد لترك منصبه لكنه لم يحدّد تاريخاً لذلك.
وقالت مصادر في وقت سابق لرويترز إنه سيترك المنصب قبل الصيف.
وسيتعين على هامر التعامل مع أزمات متعددة في المنطقة، منها الصراع في إثيوبيا وكذلك الاضطرابات السياسية في السودان.