بعد الاجتماع مع مجلس البجا ..الآلية الثلاثية وفن التخدير

عقدت الآلية الثلاثية المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والإيقاد واليونيتامس اجتماعاً مع المجلس الأعلى لنظارات البجا، استمعت فيه لوجهات نظر المجلس حول عدد من القضايا ومن ضمنها العملية السياسية في السودان وأوضح وكيل نظارة البجا حامد علي أونور أن المجلس هو الجهة الشرعية لشرق السودان وأن أي إقصاء من أي جهة للمجلس لن تنفذ قراراتها في الشرق وأكد أونور أن المجلس قرر إغلاق مقر الشركة السودانية للموارد المعدنية وشركات التعدين وميناء تصدير البترول الخاص بجنوب السودان اذا لم تنفيذ مطالبهم و أنه لا تنازل عن مطلب إقالة والي البحر الأحمر وفي السياق تمسّك والي البحر الأحمر، علي أدروب، بالبقاء في منصبه وقال” لن أستقيل”، مؤكّدًا عدم وجود دوافع لتقديم استقالته، وقال إنّه غير منزعج من تلك الأصوات وأشار إلى أنّ الولاية تمرّ بظروفٍ استثنائية، خصوصًا وأنّها خرجت من قتال قبلي راحت ضحاياه عددًا من الأرواح.

موقف الآلية
يرى المحلل السياسي موسى الطيب ان الالية الثلاثية تتعامل مع قضية شرق السودان من ناحية اعلامية ولكن لا تعر لحلها اي اهتمام باعتبارها قضية بدأت منذ التوقيع على اتفاقية السلام بمدينة جوبا والتي اعترض عليها مجلس نظارات البجا وهو من اكبر المكونات المجتمعية بشرق السودان معتبرا ان تحرك الالية بعد موقف المجلس الاعلى لنظارات البجا وللقائد محمد الحسن ترك دليل على ان الالية لاتهتم بالقضية وان لقاؤها بالمجلس لاهداف اعلامية وليست استجابة للمطالب التي رفعوها وقال الطيب ان مواقف ترك لن تتغير بسبب هذا الحوار باعتباره منحاز لقضية شرق السودان وانها ستمضي في اتجاه التصعيد وقال ليست القضية الوحيدة التي تهمل بعثة اليونتامس حلها فهناك قضايا عديدة وان تركيز البعثة ومحور اهتمامها يصب في اتجاه قضايا قوى الحرية والتغيير مشيرا الى ان سلوك البعثة يمضي في اتجاه مضاعفة الشد والجذب السياسي

شخصية ترك
ومن جانبه قال محمد عبدالله استاذ العلوم السياسية والدولية ان بعثة الامم المتحدة لاتهتم بالقضايا الاساسية في الازمة السودانية موضحا ان اهمال قضية الشرق اكبر دليل باعتبار انها قضية قومية تحمل مطالب مشروعة وان تطورها قد يقود لانفصال شرق السودان وقال قضية جنوب السودان وجدت اهتماما كبيرا من الدولة والمجتمع الدولي ورغم ذلك انفصل فكيف الحال لاقليم يعاني من التهميش ونقص الخدمات موضحا ان المجتمع الدولي لايقدر ترك بمكانته الطبيعية وسط عشيرته انما بنظرة الافندية وقال ترك رجل في قمة الاهمية وقادر على قيادة قبائل الشرق ويمكن ان ينفذ تهديداته