مراقبون يقللون من مقاطعة قوى الحرية للحوار المباشر المسهل من الآلية الثلاثية
تنطلق الأربعاء الثامن من يونيو عملية الحوار السوداني – سوداني المباشر بين الأحزاب والكيانات المختلفة بغية التوصل الى توافق بشأن المشكلة الراهنة ، وذلك بتنسيق من الآلية الثلاثية التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وايقاد بوصفها مسهل للحوار .
ففي وقت وجدت فيه مبادرة الآلية الثلاثية تجاوبا كبيرا من القوى الحية، أعلنت قوى الحرية والتغيير في خطوة مستغربة مقاطعتها للحوار
وقلل مراقبون للأحداث من تأثير مقاطعة قوى الحرية لعملية الحوار .
وقال المحلل السياسي عثمان علي التوم “استغرب أنه وفي ظل التفاف العديد من القوى السياسية حول الحوار السوداني- سوداني كمخرج من الأزمة الراهنة برعاية الآلية الثلاثية، يرفض هؤلاء الحوار “، في إشارة إلى قوى الحرية.
ورأى علي أن المقاطعة من احزاب قحت تحديدا اللجنة المركزية لا تاتي لموقف محدد بل لخشيتهم من نتائج الحوار التى ستكون ملزمة.
وقطع علي، بان قوى الحرية ليست لديها برنامج او رؤى لمعالجة الأزمة، مبينا انها تعرف قدرها وقدر احزابها الصغيرة وتخشى أن يكون من مخرجات الحوار انتخابات مبكرة وانه في ظل عدم وجود قاعدة جماهيرية لاحزاب (قحت) فإن ذلك يعني لها السقوط في امتحان الشعب.
فيما قال السياسي المعروف موسى محمدين ان مقاطعة (قحت) للحوار الذي تداعت له كل المكونات، لا مبرر له سواء انها تنتظر تدخلا من الخارج يعيدها إلى المشهد السياسي بعد ان لفظها الشارع السوداني، وأضاف موسى قحت تطمع في أن يوفر لها اصدقائها الغربيين موطا قدم في السلطة وان يوفر لها كراسي حكم
وأعلن تحالف “قوى الحرية والتغيير” مقاطعته للحوار الذي دعا إليه كل من الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، ومنظمة دول شرق ووسط أفريقيا للتنمية (إيغاد) لحل الأزمة السياسية في البلاد والمقرر الأربعاء المقبل.
وأفاد بيان صادر عن التحالف، وهو التكتل السياسي المدني الأساسي المعارض في البلاد، يوم الإثنين، أنّ “قوى الحرية والتغيير تلقت دعوة من الآلية الثلاثية (الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة إيغاد) لاجتماع فني يوم الأربعاء القادم بحضور أطراف عسكرية ومدنية، وقد نقلت القوى اعتذارها عن حضور الاجتماع”.
وأرجع البيان عدم المشاركة إلى أنّ الحوار “لا يخاطب طبيعة الأزمة الحالية المتمثلة بانقلاب 25 أكتوبر والذي يجب أن تؤدّي أيّ عملية سياسية إلى إنهائه بصورة كاملة وإقامة سلطة مدنية ديمقراطية”.
وأكد القيادي في التحالف الواثق البرير، خلال مؤتمر صحافي عقد الإثنين، “عدم المشاركة لعدم اكتمال الظروف المؤاتية للحوار من إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ووقف العنف ضدّ المتظاهرين”.