السفير البريطاني يحاول (ضرب عصفورين بحجر) في تغريدة حول علاقة روسيا والسودان
اثارت سخرية السفير البريطاني في مقالته بصحيفة نيويورك تايمز بشان الاتهامات الموجهة لبلاده بالتدخل في شئون السودان ردود افعال واسعة وسط الخبراء والمحللين بمحاولة السفير الى لفت الانتباه للعلاقة بين الخرطوم وموسكو وقال المحلل السياسي موسى الطيب أن قيمة المقال في كاتبه الدبلوماسي ولكن محتواه يفتقر للطرح الموضوعي موضحاً أن علاقة الخرطوم وروسيا علاقة قديمة بدات منذ حكومة الانقاذ باتفاقيات استراتيجية مثمرة وأن روسيا طيلة السنوات الماضية كانت بعيدة عن التدخل في شئون الدولة السودانية وسياساتها الخارجية والتزمت بالاتفاقيات التي في مجملها اتفاقيات اقتصادية
وكان سفير بريطانيا في السودان جايلز ليفر سخر من الاتهامات الموجة ضد بلاده، بالتدخل في الشئوون الداخلية للسودان وتساءل السفير في تغريدة له على موقع ”تويتر“،قائلا : ”أتساءل أولئك الذين يتهمون المملكة المتحدة بالتدخل في شؤون السودان الداخلية، هل سيقولون شيئًا عن الأنشطة الروسية الموصوفة في هذا المقال ؟ أم سيبقون صامتين ؟ بيد أن المقال لايثير الا سخرية وشكوك في مهارة كاتب المقال وقارئه المعلقين عليه ونادت الشباب قائلة ( ياشباب يكفي تضخيم مالستم مقتنعين به من الحقائق تضليلاً للراي العام في السودان والعالم باثره وقالت (عاشت صناعة الاخبار المفبركة الانجلوساكسوية )
وواصل الطيب أن العلاقة مع بريطانيا ظهرت بعد سقوط حكومة البشير ولم تظهر بصورة تكسبها الاحترام مشيراً الى أن التدخل الغربي بمافيها بريطانيا لايحتاج الى دليل فهو موجود على ارض الواقع يمارس ضغوطاً داخلية واخرى خارجية بتوقيع عقوبات على الحكومة ووقف المساعدات التي التزم بها المجتمع الدولي بمساعدة الانسان في عملية الانتقال مؤكداً أن السفير يعي ذلك جيداً ولكنه يرتهن لحيلة جديدة ويحاول (ضرب عصفورين بحجر ) باضعاف الاخبار والتحليلات التي تستنكر دخول بلاده في الشأن السوداني ومغازلة روسيا التي اكتسبت سمعة طيبة بافريقيا والدول العربية وأن خطة بلاده تقوم على ابعاد التقارب بين موسكو والخرطوم مشيراً الى ان الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا تقوم سياستهما باستخدام الاعلام في حربهما السياسية