*الاحتيال الإلكتروني بقلم: مهندس / اسماعيل بابكر
الاحتيال الالكتروني بشكل عام هو أي شكل من أشكال الخداع والاستغلال والهجمات الإلكترونية غير المشروعة التي يقع فيها مستخدمو شبكة الإنترنت من قبل الأفراد أو المنظمات
وفق عمليات الاحتيال هذه يقوم المحتالون باختراق أي من المواقع التي يزورها المستخدمون سواء غرف الدردشة أو المدونات الإلكترونية أو متاجر التجارة الإلكترونية أو حتى تطبيقات الهاتف المحمول الذكية بقصد سرقة حسابات المستخدمين الشخصية وأيضًا بياناتهم البنكية
فهو أي نوع من أنواع الهجمات غير المشروعة على حسابات العملاء الشخصية أو بياناتهم ومعلوماتهم البنكية على المتاجر الإلكترونية.
وهو ما يحدث عادة عند التسوق على المتجر واستخدام البطاقات الائتمانية الخاصة بهم لإجراء عمليات الشراء.
ويُعتبر استخدام بطاقة ائتمان مسروقة أو مزيفة واستخدام هوية مزيفة وإعلانات الاحتيال التابعة أشكال من أهم أشكال الاحتيال التي تحدث على متاجر التجزئة الإلكترونية.
وكلها بالطبع تؤثر سلبًا على تجربة المستخدم لديك وكذلك على أرباح المتجر بشكل عام.
والاحتيال في التجارة الإلكترونية له أنواع وأشكالًا عدة ليس شرطًا أن يقوم بها محتالون نجحوا في سرقة بيانات عملائك البنكية أو غيرها بينما يقوم بها العملاء أنفسهم.
مثل الاحتيال الودي الذي يقوم فيه العميل برد مدفوعاته عمدًا بعد إتمام المعاملة بهدف الحصول على المنتج أو الخدمة مجانًا دون الدفع له، وغيرها من الأنواع الأخرى
أبرز أشكال الاحتيال الالكتروني
يعتبر الاحتيال المالي أبرز أشكال الاحتيال عبر الإنترنت التي يقع فيها المستخدمين من مختلف دول العالم والذي يكلف التجارة الإلكترونية وحده مليارات الدولارات خسائر سنويًا، وهو في تزايد مستمر.
يعتمد هذا النوع من الاحتيال على المواقع المزيفة للإيقاع بالمستخدمين وكذلك على تتبع المعاملات المالية الإلكترونية لهم، وبناء عليه يمكنهم بعد ذلك السطو على حساباتهم البنكية وسرقة أموالهم والقيام بعمليات شراء على حساب المستخدمين هؤلاء.
ومن هنا جاءت الحاجة إلى الاعتماد على بوابات الدفع الإلكتروني في عمليات التجارة الإلكترونية المختلفة من أجل أمان وسلامة المعاملات المالية الإلكترونية والتأكد من تدفق المدفوعات إلكترونيًا عبر وسيط آمن يعتمد على أنظمة تشفير لبيانات العملاء وحمايتها من السطو أو السرقة والاحتيال.
فإن ندرة الملاحقات القانونية كانت سببًا رئيس وراء انتشار الاحتيال في التجارة الإلكترونية عبر الإنترنت.
إذ نجد أن قيود الوقت والموارد، وصعوبة جمع الأدلة الجنائية، وغيرها من العقبات، هي ما صعبت الأمر في الملاحقة.
وهو بدوره ما دفع كثير من المواقع ومتاجر التجارة الإلكترونية نحو الاعتماد على أنظمة حماية فائقة الجودة وأنظمة للكشف عن الاحتيال والوقاية منه من أجل حماية عملائها وأعمالها بشكل فعال.
إلى جانب تطبيق مجموعة مُبتكرة وفعالة من الاستراتيجيات تساعد في مواجهة طرق النصب والاحتيال عن طريق الإنترنت بمختلف أنواعها وأشكالها.
ما هي أنواع الاحتيال في التجارة الإلكترونية الشائعة؟
١.احتيال سرقة الهوية
٢.الاحتيال الودي
٣.الاحتيال النظيف
٤.الاحتيال ثلاثي الأبعاد
٥.عمليات الاحتيال التجارية
٦.احتيال التسوق بالعمولة
هناك أنواع كثيرة ومختلفة لـ طرق النصب والاحتيال عن طريق الإنترنت، إلا أن الأنواع الستة السابقة هي أكثرها شيوعًا وانتشارًا في التجارة الإلكترونية تحديدًا وحول العالم. وفيما يلي شرح تفصيلي لكل نوع من هذه الأنواع:
الاحتيال في التجارة الإلكترونية
أنواع الاحتيال في التجارة الإلكترونية
1⃣ احتيال سرقة الهوية
يُعتبر احتيال سرقة الهوية من أكثر أنواع الاحتيال في التجارة الإلكترونية عبر الإنترنت شيوعًا.
في هذا النوع يقوم المحتالون بسرقة هويات متسوقي المتاجر الإلكترونية المختلفة والاستفادة من بياناتهم الشخصية في عمليات شراء قد تكون مشبوهة.
والهدف الأساسي منها هو استخدام هويات مختلفة في عملياتهم الشرائية عبر الإنترنت، بدلًا من ابتكار هويات جديدة في كل مرة.
وبالتالي يلجئون إلى الاحتيال على هويات موجودة بالفعل لأنه أسهل في هذا الأمر وأسرع بكثير من اختراع هويات جديدة.
يستغل المحتالون في سرقة هوية المتسوقين جدار الحماية الضعيف لمتاجر التجزئة الإلكترونية المختلفة،لذا من الضروري أن تتأكد من استخدام متجرك أو منصة التجارة الإلكترونية التي تتعامل معها أنظمة حماية فائقة الجودة تكون مُحدثة باستمرار.
2⃣ الاحتيال الودي
ببساطة، وفق هذا النوع يقوم العميل بشراء المنتجات أو الخدمات من متاجر التجزئة الإلكترونية بشكل طبيعي، ويقوم بالدفع عن طريق بطاقات الائتمان أو الخصم المباشر.
بعدها يدّعي العميل أنه تعرض للاحتيال والسرقة ويطالب المتجر والبنك باسترداد المبالغ المدفوعة، وينجح بالفعل في إقناع أطراف العميلة بأنه ضحية للاختراق أو الاحتيال.
وبناء عليه يقوم المتجر أو البنك الخاص بالعميل بتعويضه مع الاحتفاظ بالسلع أو الخدمات التي حصلوا عليها بالفعل من قبل بأنفسهم.
هذا النوع واحد من الأنواع المنتشرة بشدة، والتي يعاني منها أصحاب المتاجر الإلكترونية كثيرًا، وبخاصة متاجر الخدمات.
3⃣ الاحتيال النظيف
يقوم الاحتيال النظيف بشكل أساسي على استخدام بطاقات الائتمان المسروقة من المستخدمين لإجراء عملية شراء على المتجر بشكل طبيعي.
إلا أنه يتم التلاعب بالمعاملة بعد ذلك بطريقة يتم فيها التحايل على وظائف كشف الاحتيال.
بمعى آخر، يستخدم المحتالون بيانات صحيحة وسليمة في إجراء عمليات الشراء على المواقع المختلفة، لكن يستهدفون إلغاء الدفع بمجرد إجراء عملية شراء مباشرة.
فهم يعتمدون هنا على تحليلات سليمة لأنظمة الكشف عن الاحتيال المنتشرة وأيضًا معرفة دقيقة عن أصحاب البطاقات الائتمانية المسروقة.
وبالفعل فإن المجرمون يدخلون قدر كبير من المعلومات الصحيحة أثناء إجراء عملية الدفع على المتاجر من أجل خداع أنظمة الكشف عن الاحتيال المثبتة.
وغالبًا ما يقومون قبل عملية الاحتيال النظيف هذه بإجراء اختبار البطاقة عن طريق إجراء مجموعة من عمليات شراء لمنتجات أو سلع رخيصة على تلك المواقع؛ حتى يتأكدوا من سلامة بيانات البطاقة التي لديهم وأنها تعمل جيدًا.
هذا النوع يُعتبر من أصعب طرق النصب والاحتيال عن طريق الإنترنت وأكثرها تعقيدًا بالنسبة لأنظمة الكشف عن الاحتيال ومواجهته.
4⃣ احتيال التثليث
أما عن احتيال التثليث، فمن اسمه يمكننا أن نؤكد على أنه يقوم على ثلاثة أطراف أساسية لتقع عملية الاحتيال على المستخدمين. هذه الأطراف هي:
مشتري أو متسوق شرعي،
وتاجر تجزئة حقيقي،
ووسيط محتال.
لكن، كيف تقع عملية الاحتيال هذه؟ دعونا نرى.
يحدث احتيال التثليث عندما يقوم متسوق شرعي بإجراء عملية شراء من سوق متعدد التُجارة
ولكن البائع (وهو الوسيط المحتال في هذه العملية) يشتري المنتج عن طريق الاحتيال من تاجر آخر. أيضًا كيف؟
في احتيال التثليث يستند المحتال إلى إغراء المتسوقين بأسعار مُنخفضة كثيرًا للمنتجات المعروضة. وعندما يقوم حامل البطاقة بعملية شراء شرعية، يستدير المحتال ويشتري البضائع المحددة من بائع شرعي آخر باستخدام معلومات حامل البطاقة المسروقة.
ومن ثم يختار نفس عنوان الشحن المُحدد من قبل المتسوق لمطابقة عنوان العميل. ثم يقوم التاجر الشرعي بشحن المنتج إلى المشتري.
قد تسأل نفسك: أين المشكلة هنا؟ تظهر المشكلة في الوقت الذي يكتشف فيه مالك المعلومات المسروقة رسومًا غير مصرح بها من قبله.
وبالتالي يعترض حامل البطاقة على الرسوم المفروضة، وينتهي الأمر بمواجهة التاجر موجة من عمليات رد المبالغ المدفوعة نتيجة لذلك.
5⃣ عمليات الاحتيال التجارية
في عمليات الاحتيال التجارية تكون الوسيلة هي إنشاء متجر إلكتروني مزيف، يبيع منتجات يزداد عليها الطلب بأسعار رخيصة جدًا وخصومات مغرية للغاية.
لكن، الهدف هنا مختلف، إذ يهدف المحتال من المتجر المزيف هو النصب على المتسوق وليس سرقة بياناته البنكية.
أي أنه في هذا النوع يتم عرض البضائع بأسعار رخيصة، وعندما يقوم العميل بالشراء والدفع لطلباته لا يتم شحنها مطلقًا، ويستقبل المحتال المدفوعات بشكل طبيعي.
6⃣ احتيال التسوق بالعمولة
آخر نوع من طرق النصب والاحتيال عن طريق الإنترنت الشائعة في التجارة الإلكترونية هو الاحتيال عبر مواقع التسويق بالعمولة.
وهو نوع بعيد تمام البُعد عن سرقة حسابات النستخدمين أو بياناتهم البنكية على المتاجر، إنما هو مرتبط بالمواقع والشركات التي توفر برامج تسويق بالعمولة لزيادة أرباحها.
الأمر ببساطة شديدة يبدأ من تسجيل المحتال لحساب تسويق بالعمولة على أي من المواقع ومن ثم يبدأ في التحايل على النتائج التي يحققها ويحصل في مقابلها العمولة المتفق عليها مع الموقع.
بمعنى أخر يتلاعب بحركة المرور أو إحصائيات الاشتراك. يمكن القيام بذلك إما باستخدام عملية مؤتمتة بالكامل أو عن طريق حث أشخاص حقيقيين على تسجيل الدخول إلى مواقع التجار باستخدام حسابات مزيفة.
كانت هذه هي أنواع الاحتيال في التجارة الإكترونية الأكثر شيوعًا وانتشارًا حول العالم ويعاني منها أصحاب المتاجر الإلكترونية وتُجار التجزئة.