محمد عبدالقادر يكتب في (على كل) .. من قطع الكهرباء سيادة الرئيس؟!!!
مساء امس الاول وأثناء افتتاح
مناسبة اقتصادية ذات صلة بالمؤسسة العسكرية في ام درمان وبينما كان الفريق اول عبدالفتاح البرهان رئيس البلد وقائد جيشها يتحدث انقطع التيار الكهرباىي..
وعلى الرغم من ان الحادثة فضيحة وتحمل دلالات خطيرة تستوجب التحقيق في اعلي مستوياته الا انه ليس مستبعدا ان تقطع الكهرباء عن اي مكان في هذه الايام لكن الاغرب من كل ما حدث هو ردة فعل الفريق اول البرهان وتعليقه الذي يتجاوز قصة الكهرباء ليفتح قوسين حول وجود جهات اقوى من السلطة عناها بقوله: ( مهما وضعتو العراقيل وقطعتم الكهرباء نحن نمضي في خدمة شعبنا).
ترى من هم الذين يضعون العراقيل ويحاولون افشالكم سيادة الرئيس ولماذا تتعاملون معهم بهذه اللغة الناعمة وتستهتروت بهيبة السلطة والدولة وانتم تخاطبونهم بهذا الضعف والاستجداء الذى ينم عن ضعف واستهتار بقيمة ان تكونوا حاكمين ..
هل تتجاوز (عمايل هؤلاء ) الكهرباء الي المياه والاسعار والانفلات الامني والخدمات الاخرى، وهل ما ذكرته حقيقة ام محاولة لتعليق اخفاقاتكم علي شماعة ( فاعل مجهول) او طرف ثالث مثلما ظلت تتحدث الاجهزة الامنية في نفيها لاستهداف المتظاهرين دون ان تقدم احدا للمحاكمة حتي الان.
ان كنت تعلم من يعرقلون مهمتكم في قيادة الدولة ولا تقدمهم للمحاكمة فهذا منتهي الضعف والهوان وان كنت لا تعرفهم وهم بهذه الخطورة التي تستهدفك سخصيا فالمصيبة اعظم.
هل تعلم سعادة الفريق البرهان ان استهداف قيادة الدولة وقطع الكهرباء اثناء خطاب الرئيس ممارسة ترقي الي وصفها ب ( اعلان الحرب علي الدولة) وانه فعل لايمارسه ويقدم عليه الا مستهتر ،(امن العقاب فاساء الادب) و هو يعلم ان السلطات في بلادي متراخية وضعيفة و،(لا تهش ولا تنش)..
من الذين عناهم البرهان ولماذا يظلون في مواقعهم حتي الان طالما انهم يعرقلون جهود الدولة لخدمة الشعب.. بل كيف ستخدمون الناس وانتم بهذا الضعف والهوان؟!.
الحمد لله ان جعلتكم الحادثة تتذوقون علقم انقطاع الكهرباء مع انك يا سعادة الرئيس لم تجرب غيابها عن بيتك اناء الليل واطراف النهار، قطع التيار وانت توجه خطابا جماهيريا ولم يفاجئك بغيابه في عز الصيف او يحرجك مع ابن يتهيا للامتحانات او يفجعك في مريض ازمة او قريب تحت الاجهزة الطبية ونتمني ان لايحدث عليك كل هذا لاننا لا نتمناه لعدو او صديق..
كل هذا لم تجربه سعادة الفريق البرهان والكهرباء تقطع عن سكنك (12) ساعة في عز الصيف ولكن ليس هذا المهم الان ، فالاسئلة التي تبحث عن اجابة تركز الان علي من يعرقلون جهودكم لخدمة الشعب من هم وماهي قوتهم ولماذا تخاطبونهم بهذه اللغة الضعيفة التي لا تناسب مع من بيده السلطة.. لماذا تبددون هيبتها امسكوها بحقها او غادروا يا سبادة الرئيس..