مواطنون يطاليون الإتحاد الأفريقي بسحب “ود لبات” من آلية الحوار السوداني- سوداني
(لا نتصور حلا سياسيا وهناك لاعبون اساسيون غائبون …. الواقعة والعقل ان فاعلين اساسيين اعتذروا عن لقاء اليوم)! هذه الجمل هي اهم واخطر ما ورد في خطاب مبعوث وممثل الاتحاد الافريقي بالآلية الثلاثية “محمد الحسن ود لبات” وهي جمل حائرة منهزمة لم يكن فيها ممثل الاتحاد الافريقي احد اضلاع الآلية الثلاثية موفقا في التعبير بقدر ما كان صادقا ودقيقا!
يتساءل الكثيرون من منطق “الواقعة والعقل” لماذا تدخل الالية الثلاثية في عملية الحوار وهي تعلن فشلها مسبقا؟ بعد عدة شهور من المشاورات غير المباشرة لم تترك واردة ولا شاردة عن رؤية اي طرف سوداني او موقف لاي كيان في الساحة بما جعلها علي المام تام بالمواقف والرؤى التي تطرحها هذه التيارات حول طبيعة معالجة الأزمة السياسية بالبلاد؛ اذن ماهي الضغوط التي مورست عليها حتي تتسرع بعملية تعلم مسبقا عدم اثمارها؟ و ما هي الاجندة التي تسعى لها الالية الثلاثية من الدخول في عملية حوار لا تتصور لها انتاج حل سياسي يعالج الأزمة التي تعيشها البلاد وتكونت الآلية الثلاثية علي وجه الخصوص من اجلها ونالت لذلك قبولا وتأييدا دوليا واسعا!
يرى بعض المراقبين ان الوسيط الدولي مهما كان مقربا ويدعي النزاهة! الا انه يستصحب معه عادة بعض الاجندة والمصالح الخاصة لهذا لابديل عن الحوار السوداني السوداني دون اي وجود دولي الا للشهادة علي الاتفاق النهائي، ودليل ذلك ان “ود لبات” بتصريحه هذا كانه يصب الماء البارد علي رؤوس المجتمعين ويقول لهم لا طائل من اجتماعكم هذا مهما توصلتم فيه لتوصيات لانكم للاسف ليسوا اساسيين ولا لاعبين رئيسيين! اذن لماذا جمعتهم يا ابن لبات؟ ورأى كثير من المواطنين الذين تابعوا افتتاح اجتماعات الالية انه يجب علي الحكومة السودانية مطالبة الإتحاد الأفريقي بسحب “ود لبات” بعد ما اشاعه من مشاعر الاحباط واتاحه للجهات التي لم تشارك في الحوار من مبررات كافية لعدم الانخراط فيه!
كما علي السودانيين العمل علي تحجيم دور الاجنبي وتدخله في الشأن الداخلي ولو بعنوان المساعدة والدعم والمساندة وذلك لن يتم بالطبع مالم يرض السودانيون ببعضهم؛ البعض ويقتنعوا بانهم الاقدر علي حل مشاكلهم ولا بد من ضرورة جلوسهم مع بعضهم البعض من أجل معالحة ازمة البلاد السودانية!
تصريح ود لبات الذي كان الاولى به دعوة الرافضين للحوار بالانخراط فيه من أجل معالجة الانسداد السياسي الذي تم انتدابه مبعوثا للاتحاد الافريقي للمساهمة في تنفيسه لا زيادة تعقيده؛ سوف يظل عاملا تبريريا لرفض عملية الحوار الاممية ورفض مخرجاتها بما يجعل منه أي “ود لبات” احد عناصر فشل ما يدعو له من حوار!
فهل تطالب الحكومة بسحب ود لبات وتغييره بممثل آخر للاتحاد الافريقي في الآلية الثلاثية؟!