صلاح حبيب يكتب في (ولنا راي) ..الوطن في حاجة للدعم وليس تثبيط الهمم!!
شهدت البلاد اليوميين الماضيين حراكا سياسيا بين المدنيين والعسكريين تقوده مساعدة وزير الخارجية
الأمريكية ومن الجانب العربي الحادب علي مصلحة السودان السفير السعودي علي بن حسن جعفر فقد قادا حوارا مع ممثليين من الحرية والتغيير والعسكر، وفي ظني ان تلين المواقف بين المدنيين والعسكريين يحتاج الي الدعم وليس تثبيط الهمم كما نلاحظ الان في كثير من مواقع التواصل الاجتماعي التي تسخر من بعض أعضاء الحرية والتغيير الذين استجابوا للجلوس مع العسكر بغية الوصول الي حل المشكلة السودانية فاري ان الذين يقودون هذا التيار الذي لايرغب في الوصول الي اتفاق بين المدنيين والعسكريبن ماهم الا اصحاب أجندات تحاول ان تدعم اطراف اخري ليس من مصلحتها استقرار السودان بفدرما مصلحتها ان يظل الوضع كما هو عليه صراع وخلاف واستفزاز حتي تأتي الطامة الكبرى بازالة وطن اسمه السودان، ولكن الحادبين علي مصلحة الوطن والمواطن يجب ان تمتد الايدي لمساعدتهم حتي نزيل الضغائن من النفوس، فالسباسة فن الممكن وليس هناك عداء دائم بين الساسة فالسودان ومنذ ان نال استقلاله في اول يناير 1956 لم يتفق الجميع بين بعضهم البعض فالامة تكيد للاتحاديين والاتحاديين يكيدون للأمة ثم جاءت الجبهة الإسلامية القومية بعد الديمقراطية الثالثة فأصبحت عنصرا اخر لخلافات السودانيين بجانب الحزب الشيوعي الذي يعمل دائما رغم قلة عدده)(يافيها يا اطفيها،) لذا فان الخطوة التي بداتها مساعدة ‘زير الخارجية الأمريكية والسفير السعودي بالمحاولة لتقريب وجهات النظر يجب ان يكون لها داعمين فالعسكر الذين يحكمون الان يجب ان يعلموا ان حراك الشارع لن ينتهي وان المسيرات والمظاهرات والمليونيات ستستمر طالما لم يرضخوا الي رغبة الجماهير المطالبة بالحكم المدني، فالمواطن السوداني انتظر الكثير للوصول بالبلاد الي بر الأمان ولكن للاسف كل يوم يمر نجد الوضع ازداد اكثر تعقيدا ولكن طالما بدأ الضوء يظهر علي النفق لابد من توسعة دائرته ليتسع أكثر ويضي كل العتمة، وليس ببعيد الاتفاق طالما هناك من يرغب في إنهاء تلك الحالة فيجب ان نساعدهم ونقف الي جنبهم بدلا من حالة الشماته والاستفزاز التي تسيطر علي الساحة السياسية والتي يقودها نفر ليس راغب في إنهاء تلك الأزمة، ان اللقاءات التي جرت ببيت السفير السعودي او في اي مكان آخر لابد ان ننظر لها بانها تصب في مصلحة الوطن فمن العيب ان يكون السودان اضحكوكة علي لسان العالم، فالسودان الذي عمل إلاصلاح بين الملك فيصل والرئيس جمال عبد الناصر في ستينات القرن الماضي يعجز اهله في الاصلاح بين أبنائه، فالسودان الذي دفع بالآلاف من خيرة الأطباء والمهندسين والمعلمين للدول العربية يفشل في تحقيق الامن والاستقرار لأهله، ان الخطوة التي بدات لإنهاء حالة الاحتقان بين المدنيين العسكريين يجب ان تقود الي الحل النهائي بينهم وعلي الجميع ان يحكموا عقولهم وان ينظروا الي هذا الشعب الذي منحهم حق الاصلاح وليس التمزيق والفرقة الشتات، أن البلاد في حاجة الي حكماء يعملون علي الإصلاح، فالمجتمع الدولي من مصلحته أن يستقر السودان باعتباره الرئة التي يتنفس بها كل العالم بل هو قلب القارة العربية والأفريقية، لذا لابد من تقديم الدعم والمساندة من اجل سودان موحد قادر علي العطاء في كافة المجالات فله من المقومات التي تجعله ينهض ويقدم المساعدة للآخرين، لذا علي الفريق البرهان والفريق حميدتي ان ينظروا الي مصلحة الوطن وليس لمصالحهم الشخصية.. وكذا الحال بالنسبة لكل الأحزاب السياسية والحرية والتغيير فالتاريخ لن يرحمكم ان اضعتوا هذا الوطن.