المبادرة الثلاثية ..المكون العسكري يقدم نفسه للعالم
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة أن الجولة الثانية من الحوار السياسي في السودان أرجئت إلى أجل غير مسمى، جراء رفض تحالف “قوى الحرية والتغيير-المجلس المركزي” المشاركة في الحوار وأوضح المتحدث باسم البعثة الأممية فادي القاضي، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، أن جلسة الحوار -التي كان مقررا عقدها الأحد- أرجئت بقرار من الآلية الثلاثية، على ضوء التطورات الأخيرة وأضاف القاضي “ليس لدي موعد محدد لاستئناف جلسات الحوار
مشكلة قحت
وقال المحلل السياسي موسى الطيب أن تعليق الحوار كانت الخطوة المتوقعة باعتبار أن مبادرة البعثة الاممية ومنذ بدايتها كانت تبدوا غامضة وأنها تخفي في ثنياتها بعض الاجندة الشخصية وهو ما جعل الغالبية العظمى من الشعب السوداني تحذر منها مما دعا رئيس البعثة فولكر بيرتيس يتلون ليقودها الى تلك النهاية وقال الطيب أن فولكر التقى بقوى الحرية والتغيير عدة مرات واتفق ويعرف رائهم تماماً وما كان عليه ان يعلن بدء الحوار مالم يضمن مشاركة قوى الحرية والتغيير وقال الطيب أن قوى الحرية والتغيير تعلن رفضها الجلوس مع الانقلابيين دون أن تحدد البديل وقال أن كانوا يطالبون أن ينادوهم ويسلموهم مقاليد القصر الرئاسي فانه امر مضحك وقال الطيب أن قوى الحرية والتغيير كتلة غير متنجانسة وغير مستقرة ويسودها الخلافات وعدم الاتفاق وعدم ثبات موقفها فهي تريد سلطة موافقة الشارع ولجان المقاومة الذين لاتربطها بهم علاقة وقال هذا واضح في طرد الثوار لعدد من قادة الحرية والتغيير من المشاركة في المواكب وقال يجب أن تكون قحت واضحة وتكشف عن هوية من تريد التفاوض معه.
المكون العسكري
واضاف استاذ العلوم السياسية أن المبادرة الثلاثية كانت هشة التنظيم والترتيب وضعيفة لذلك اصطدمت بتلك الاشكاليات موضحاً أن المستفيد منها المكون العسكري فقد اظهر نفسه ذاهداً في السلطة وساعياً لايجاد حلول للازمة السياسية وأن مشهد الحوار السوداني ياشكالياته يعكس صورة واضحة للخارج أن هناك مشكلة في المكون المدني وانه وراء الازمة وهذا من شأنه ان يخفف من التمسك بالعقوبات التي كانت ستفرض عليه ومن ايقاف المساعدات الممنوحة للدولة وقال العالم كله يشاهد الممانعة في مجرد الحوار ناهيك عن الاتفاق وهي رسائل للعالم ولايفهمها بلغة الناشطين