الأمم المتحدة.. بيانات القتلى في دارفور والمساعدة الغائبة
أعلنت الأمم المتحدة انه أسفرت اشتباكات قبلية في إقليم دافور خلال الأسبوع الماضي عن مقتل نحو 100 شخص، حسبما ذكرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وأحد شيوخ القبائل الاثنين.
وقال توبي هاروارد أحد منسقي المفوضية إن القتال اندلع على خلفية النزاع بين قبائل عربية وأفريقية على قطعة أرض في منطقة كلبس في غرب إقليم دارفور، بحسب وكالة “أسوشيتدبرس”وأضاف أن ميليشيات محلية هاجمت في وقت لاحق عدة قرى في المنطقة، الأمر الذي أجبر آلاف الأشخاص على الفرار.
قلق فولكر
وفي ذات السياق دعا رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية فولكر بيرتس السلطات و قادة القبائل و التنظيمات المسلحة بإقليم دارفور إلى خفض التوتّر وضمان الحماية للمدنيين وقال فولكر في تغريدة على تويتر “لقد هالتني، مرةً اخرى، أعمال العنف في كلبس، غرب دارفور والتي أسفرت عن عدد مرتفع من الضحايا”و أضاف ” إنّ دائرة العنف المستمرة في دارفور غير مقبولة وتسلّط الضوء على الأسباب الجذرية الواجب معالجتها”وأتت تصريحات فولكر بعد إعلان مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مقتل نحو 100 شخص في اشتباكات قبلية بدارفور.
أسباب الصراع
وقال الاستاذ محمد عبد الله آدم الخبير الاستراتيجي المختص في شئون دارفور ان الصراع في دارفور غير مقبول وقال بعد توقيع اتفاق السلام لم يعد هنالك حرب ولا نزاع بين الحكومة وحملة السلاح وقال مايحدث نزاع قبلي حول الأرض والماء وبين المزارعين والرعاة وأضاف يجب أن يتوقف النزاع وأن تتم اجازة قانون الحكم الإقليمي وتوضيح السلطات ونشر القوات المشتركة لحماية المدنيين ومنع النزاع المسلح بين القبائل وأشار إلى أن القتل والعنف مرفوض ولم يستبعد آدم وجود جهات خارجية تغذيه بالسلاح والتحريض والفتنة.
غياب الدعم
بدوره أشار الدكتور الطاهر محمد صالح المحلل السياسي الي أن الأمم المتحدة ومنظماتها ترغب في التدخل في السودان تحت البند السابع ولذلك تضخم أرقام القتلى والصراع في دارفور بشكل كبير وقال إن هذه الظاهرة باتت واضحة في أعقاب خروج يوناميد وقال إن الغرب يريد إعادة قوات عسكرية بدلاً من البعثة السياسية الفنية لدعم الانتقال وأضاف الطاهر الامم المتحدة لم تقدم شيئاً لدعم المدنيين في دارفور ولم تدعم تنفيذ اتفاق السلام وتمويل مشروعات التنمية وتنفيذ الترتيبات الأمنية ونشر القوات المشتركة وقال إن كل هذه الخطوات تحتاج إلى تمويل ولكنها أي منظمات الأمم المتحدة تسارع الى إصدار بيانات بشأن القتلى والعنف لأنها تبحث عن مبررات للتدخل بدلاً من معالجة الأسباب وجذور المشكلة.