أبشر رفاي يكتب في (رؤي متجددة) .. *دكتور اشرف سيد أحمد الكاردينال ومبادرة كلنا اهل فلاداعي للعنصرية وخطاب الكراهية
تدافعت مؤخرا كمية من مراكز البحوث والدراسات والأفراد والاجهزة الاعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي تدافعت بالمناكب والاقدام من اجل مكافحة ظاهرة العنصرية وخطاب الكراهية الذي تفشى في الآونة الاخيرة ببلادنا بطريقة غير مسبوقة ، نعم اليوم العنصرية وخطاب الكراهية وسيادة روح التفشي والانتقام اصبحت من اخطر الآفات العقلية والسلوكية التي تهدد نمو شجرة العلاقات الانسانية والاجتماعية والسياسية وكذلك الناتج المحلي والقومي من فرص الاستقرار والتنمية والازدهار . وفي سياق التشخيص كمقدمة منطقية للعلاج الناجع نشير الى ان الرؤى المتجددة قد قدمت من سنين لايستهان بها قدمت مبادرات فكرية وقراءات استراتجية حول ماهية ومصادر ومسارات العنصرية وخطاب الكراهية ، ولكن للاسف لاحياة لمن تنادي ، نعم توصلت الرؤى المتجددة من سنين بان قضيتنا الوطنية في مساراتها الاجتماعية والسياسية والدستورية وغيرها قضية بنيوية هيكلية بالدرجة الاولى بمعنى قضية مرتبطة بساسات بنيتنا الاجتماعية تنشأ ونظرة ونفسية وعقليات ومفاهيم ، فاذا لم ينصلح هذا المسار الاجتماعي لن يكون هناك اى مسار سياسي دستوري مقتدر وفي هذه الحالة الفرصة ستظل مواتية لنمو دولة العيشة بالبلاد وليس دولة التعايش على اساس المواطنة ، فدولة العيشة القوي فيها اكل والضعيف مأكول ، دولة مقامها الظلم والعنصرية وقوامها خطاب الكراهية المفضي للحربين الباردة اللؤم وهذه سلاحها العنصرية والجهوية والعرقية وخطاب الكراهية والحرب الثانية اللؤوم سلاحها الموت والدمار والخراب والتشرد والنزوح واللجوء ، وفي سبيل تحاشي هذه الاوضاع الكارثية تقدمت الرؤى المتجددة مع شركاء اخرين في ٢٠٠٧ بالمبادرة الوطنية لتمتين وتقوية الصف الاهل والوطني بالبلاد ولكن للاسف الشديد تم الالتفاف عليها سياسيا عبر ماعرف بمؤتمر اهل السودان بكنانة لحل قضية دارفور ثم ظهرت نفس المفاهيم والرؤى لاحقا ظهرت بصورة اكثر تشويشا وتشويها ظهرت في مؤتمر الحوار الوطني في العهد السابق تحت مسمى الحوار المجتمعي وهو ليس بحوارا مجتمعيا بالمعنى العلمى الاستراتيجي المعروفي ولكنه في حقيقة الامر كان حوارا مجتمعيا استيعابيا لوجهاء ووجيهات المجتمع وكذلك حديقة خلفية غناء وغنائية للحوار الوطني السياسي وطبقاته وتطبيقاته السياسية المعلومة . كل ذلك (كوم) اما اليوم تعيش البلاد حالة غير مسبوقة من النزعات العنصرية وخطاب الكراهية وذلك على خلفية التردي المريع للبيئتين السياسية والاجتماعية قبل وفي ظل التغيير الامر الذي حدى بجهات كثيرة افراد وجماعات ومراكز بحوث ودراسات تدعو لمناهضة العنصرية وخطاب الكراهية ومن بين تلك الدعوات دعوة الدكتور اشرف سيد أحمد الكاردينال بالتنسيق مع مركز اشراقة الغد التي نظمها امس الاول بمنزله العامر ماشاء الله بالخرطوم والتي عمها حضور نوعي كثيف من الوان طيف الاجتمع السوداني دكتور اشرف الكاردينال دشن مبادرة كلنا اهل دشن إعلانها بطريقة سودانية اصيلة حيث ظل يستقبل الحضور فرادا فردا وبدرجة متساوية من الهمة والتقدير والاحترام وقد ظل على ذات الهمة والشهامة حسن استقبال وكرم ضيافة ووداع كاد يبلغ درجة المعدي مودي د. اشرف الكاردينال افتتح المائدة الاهلية الاسرية المستديرة بتحية الحضور الذي حياه بتحية احسن منها وذلك من خلال الحضور الانيق والمداولات القيمة التي سندت ودعمت المبادرة برؤى وافكار ومفاهيم طيبة . اشتملت مبادرة كلنا اهل على جملة من مطلوبات النجاح منها
١- الدوافع الاساسية لاطلاق المبادرة وهي استدعاء المفاهيم والمضابين الخاصة بتقوية وتمين الصف الاهلي والمجتمعي بالبلاد
٢– مكافحة العنصرية وخطاب الكراهية بالوسائل الاخلاقية والانسانية والاجتماعية والقانونية الفعالة
٣– اختيار الية تمثل المرجعيات التنظيمية والجانب التنفيذي لأهداف المبادرة
٤– تأكيد المبادرة على العمل الميداني لنبذ العنصرية والجهوية والعرقية والعنصرية وخطاب الكراهية علي مستوى الفرقان والقرى والاحياء والمدن ومؤسسات الدولة ومناطق النزوح واللجوء وحيث المهاجر
٥– استقلالية المبادرة والنأي بعيدا عن مسرح ومشهد وممارسات السياسة
٦– الإسناد المالي واللوجستي الحر عبر مساهمة كافة قطاعات الشعب السوداني والخيريين من ابنائه وبناته واصدقائه واشقائه
٧– رعاية الدولة
٨– الغاية العليا للمبادرة تجديد الميثاق والعقد الاجتماعي لاهل السودان وبتالي ازالة كافة الحواجز والهواجس المجتمعية و بأزالتها يتم التأكيد على مبدأ ومفهوم ومضمون كلنا اهل المال بالمال والعيال بالعيال والخائن الله يخونو . ( والماعاشاك ما ماشاك )