تحركات غير معهودة في الولايات صوب الخرطوم لتعزيز مليونية ٣٠ يونيو
تحشيد كبير تقوده بعض الأحزاب هذه الأيام لمليونية ٣٠ يونيو التي تبقت لها أيام محدودة ، حيث تنظر إليها بأهمية كبيرة من واقع انها تمثل الفرصة الأخيرة لإيجاد موطئ قدم بعد أن غادروها بسبب الفشل بفعل الأنانية ومحاولات إقصاء الآخر.
ويرى الناشط المجتمعي أمير سليمان أن الاحزاب تقود عملية حشد في الولايات إلى المركز من خلال عملية خداع منظم للثوار بأن ٣٠ يونيو هي الفرصة الأخيرة لاستعادة مجدهم وأن حضورهم للخرطوم مهم للغاية، ويقطع سليمان بان هذه الحملات مدفوعة الثمن ولكن من قبضوا الدولارات هم الأحزاب ويريدون للثوار ان يكونوا وقودا لمليونية ٣٠ يونيو ، يموت من يموت ويصاب من يصاب ولكن المهم لديهم تحليل المبالغ الطائلة التي تسلموها.
وأشار سليمان ان من قبضوا الثمن لاشعال الحريق معروفون، وأنهم يتعاملون مع الثوار كدروع بشرية حيث أن مندسين منهم يقومون بالقتل بغية إرسال رسائل لدافعي الفاتورة بأنهم قاموا بالمطلوب .
ودفع سليمان بتحذيرات للأسر بعدم ترك أبنائهم لقمة لهؤلاء الناشطين والحزبيين الذين يريدون أن يصعدوا باكتاف أبنائهم للوصول إلى السلطة عبر شعارات الديمقراطية والتحول الديمقراطي ليكون واقع الحال بعد ذلك ابشع أنواع الشمولية كما حدث في فترة حكومة حمدوك الأولى ما اضطر العسكريين للتدخل في ظل سخط الشارع وتعقد المشهد السياسي للقيام بتصحيح المسار بقرارات ٢٥ أكتوبر الشهيرة والتي وجدت رضاء واسع من عامة الشعب.
وتقود الأحزاب هذا الحراك المشبوه ولجان المقاومة قد وضعتها في خانة التخون من واقع الممارسات التى بدت واضحة للعيان، حيث أن لجان المقاومة ترفض حاليا وبشدة التنسيق مع قوى الحرية والتغيير لمليونية ٣٠ يونيو وتزيد على ذلك انها لا تؤمن باي طرف في أحداث التغيير المنشود ، وبدى واضحا أن لجان المقاومة تعيش حالة خلاف فيما بينها بعد أن استخدمتها الأحزاب كواجهات طوال الفترات الماضية لتنفيذ أهدافها إلى أن حل حالة صحوة على هذه اللجان وعلمت بحقيقة الأمر.
ولم يستبعد المحلل السياسي عثمان علي توم فشل عملية التحشييد الذي تقوده كافة الأطراف بغية ابعاد المكون العسكري في وقت تجري ترتيبات لحوار سوداني سوداني لحل مشكلة البلاد ما يعني أن الحوار ليست بهدف بل وسيلة للالهاء وتضليل الشارع وبتنسيق محكم من البعثة الاممية التى لا تريد سوى عودة قحت للمشهد مهما كلفها من ثمن .