غرف تعبث بأمن الخرطوم وتستهدف الحدود الشرقية ودارفور
قال نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو إن ما يحدث في دارفور من تخريب متعمد ليس بعيداً عما يحدث في الخرطوم، وإن كثيراً مما يجري هنا تديره نفس الغرف التي تعبث بالمشهد هناك، والتي تسعى لتحقيق مصالحها الذاتية الضيقة. وقال خلال مخاطبته لفعالية بولاية غرب دارفور أن ما يحدث من تفشي لخطاب الكراهية والعنصرية، والتحريض على قتل النفس والفتن وغيرها من مظاهر الفوضى، تقف خلفها جهات تهدف لتقويض السلام الذي تحقق، وإعادة دارفور إلى مربع الحرب، وتفكيك نسيجها الاجتماعي.
وأكد نائب رئيس مجلس السيادة حرص الحكومة على إيقاف الفوضى والتخريب المتعمد، ووضع حد للصراعات العبثية بين المكونات القبلية، من خلال فرض هيبة الدولة، وعقد المصالحات لتحقيق الإستقرار والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع. وأبدى الفريق أول دقلو، أسفه من أن الممارسات ضد الوطن والمواطن لم تجد الردع المناسب وفي الوقت المناسب من الدولة، مما أسهم في تمدد دائرة الصراع القبلي ليشمل مجتمعات ظلت متسامحة ومتعايشة مع بعضها البعض، ولم يسجل التاريخ على صفحاتها أي صراعات فيما بينها.
من جانبه قال المستشار الاعلامي لرئيس مجلس السيادة الإنتقالي العميد د. الطاهر أبو هاجة، تعليقاً علي إعدام الجيش الإثيوبي لسبعة جنود سودانيين وأحد المواطنين، أن التآمر الذي يحدث في حدودنا وما يخطط له هنا خلال الأيام القادمة كله يخرج من مشكاة واحدة، وما يخطط هناك يرتبط بمخططات في الخرطوم مصدرها واحد. وقال أبوهاجة أن هدف هذه المؤمرات هو زعزعة الأمن القومي للبلاد وإستقرارها. مؤكداً أن هذه التحركات مرصودة وستتحطم عند صخرة إرادة الأغلبية الصامتة من جماهير شعبنا وتماسك المنظومة الأمنية.
وكشفت مصادر أمنية عن وجود غرف لبث الشائعات موجودة في الخرطوم 2 والطائف والمنشية، تديرها كوادر تم تدريبها في هذا المجال مع توفير دعم مالي غربي يتسلمونه من سفارات تقود مسلسل التآمر على المكون العسكري والحكومة الحالية. وأكدت المصادر أن الغرف مزودة بأحدث الأجهزة والمعينات. ونجح قادة هذه الغرف في إستقطاب ناشطين وصحفيين ونجوم مجتمع لبث الرسائل الملغومة وتمرير الأجندة المشبوهة، ودعم سياسات مناوئة للعسكر مقابل دعم مادي يصرفه بعضهم بالدولار ويحسب للبعض الآخر بحسب درجة التأثير والنشاط والتوزيع.
وأكدت المصادر أن السلطات المختصة تتابع منذ فترة طويلة نشاط هذه الغرف، وتحصلت على معلومات خطيرة عن الجهات الممولة والسفارات التي تخطط إلى جانب الأذرع المنتشرة في الداخل. وقالت المصادر أن ملفات بعض الغرف إكتمل لدى جهات الإختصاص، وهي تعمل الآن على رصد آخر التحركات وتحديد الأماكن، لأن بعض العناصر تغير مواقعها بصورة مستمرة ليصعب تتبعها. وأشارت المصادر أنه في الأيام المقبلة، سيتم كشف المزيد من المعلومات حول هذه الغرف ومصادر تمويلها وتدريبها وأجندتها الخفية والمعلنة.