دقلو يشهد توقيع الصلح النهائي بين القمر والقبائل العربية
الجنينة : الصحافة.نت
شهد الفريف اول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي،ووالي ولاية غرب دارفور الجنرال خميس عبدالله أبكر، حفل التوقيع على اتفاق الصلح النهائي بين القبائل العربية والقمر اليوم بأمانة حكومة ولاية غرب دارفور، لطي الخلافات التي حدثت في محلية كلبس وماصاحبها من تداعياتها.
كما حضر التوقيع الفريق الركن خالد عابدين الشامي نائب رئيس هيئة الاركان عمليات، والفريق شرطة احمد إبراهيم ممثل الشرطة السودانية، واللواء أمن ابو عبيدة ميرغني، وممثل حركة تحرير السودان أحمد قاردية، وممثل حركة العدل والمساواة محمد حسين شرف وحضور السلطان سعد عبدالرحمن بحرالدين، سلطان عموم دار مساليت، والسلطان هاشم عثمان هاشم سلطان القمر.
وقال دقلو خلال مخاطبته حفل التوقيع، الذي قال انه التوقيع الخامس وانه افضل وثيقة، وآخر توقيع بين القبائل وانه صلح حقيقي لا كلاما ، وأضاف وبهذا نكون قد طوينا كافة المشاكل القبلية بالولاية وعلى القبائل ان تقبل ببعض وتعيش في وحدة وسلام.
وحذر سيادته من أعداء نجاح هذه المصالحات وقال إن لها أعداء كثر، إدارات أهلية بينهم خلافات، أحزاب سياسية لديهم أجندة، حركات مسلحة لهم مصالح، ومجرمون.
وشدد على ضرورة معرفة من يخرجون البيانات واللايفات لافشال هذه المصالحات والتصدي لهم بالقانون، وأيضاً الاستماع لمثري الفتن ماذا يريدون ومن وراءهم واضاف (الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها).
ودعا دقلو إلى ضرورة حسم كافة بؤر الفتن والظواهر السالبة، وحل كافة المشاكل بالحكمة والحوار ، وضرورة التنسيق بين الإدارات الأهلية والقوات الأمنية لنظافة كافة اوكار الجريمة، بالقبض على المجرمين، وتنفيذ حكم القانون على من تثبت جريمته، ليتحقق الأمن والسلام و الإستقرار ، ومن ثم لتاتي البنوك والتمويل الأصغر والمستثمرون إلى الولاية حتى يستفيد المواطنون من التمويل في مجالات الزراعة وغيرها.
وامتدح سيادته لجنة السلم والمصالحات والادارات الأهلية والحركات المسلحة لجهودهم في إنجاح كافة المصالحات التي تمت بالولاية.
ووجه دقلو القوات المسلحة بضرب كل من يحمل سلاحا يهدد به أمن وسلامة المواطنين.
وكشف عن حملات مكثفة أسفرت عن تفكيك كافة بؤر التفلت والمجرمين بمناطق في أطراف الولاية، مشيراً إلى أنه في الأيام القادمة ستجلب مواتر لتنظيم حملات متحركة لمطاردة المجرمين، فضلاً عن الاستعانة بقوات متخصصة في مكافحة الجريمة اذا استدعى الامر، فضلا عن اتخاذ قرار بفرض قانون الطواري بالولاية اذا دعت الضرورة لذلك وتابع (حلًا باليد ولأ حلًا بالسنون)مؤكداً عدم الانتكاسة في تنفيذ هذه المصالحات.
وترحم دقلو على جميع أرواح الشهداء في كل ربوع السودان.
من جهته دعا الجنرال خميس عبدالله أبكر والي غرب دارفور كافة الموقعين على الوثيقة الالتزام بها، وأبدى اسفه لما حدث من صراعات بالولاية، وقال حتي أصبحنا منبوذين من اهل السودان، وندعوكم جميعأ إلى نشر ثقافة السلام بين القواعد، وأن نتحمل المسؤلية لنمضي بالولاية إلى بر الأمان ونعمل من أجل الأجيال القادمة، بالاهتمام بالتنمية البشرية التي تقود الولاية وتحقق اماني مواطنيها.
وأعرب خميس عن شكره لنائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو وعضوي مجلس السيادة دكتور الهادي إدريس والأستاذ الطاهر، على جهودهم وصبرهم حتى تحققت تلك المصالحات.
إلى ذلك أكد الطرفان الموقعان على وثيقة الصلح النهائي التزامهما التام بتنفيذ هذا الصلح الشامل و المستدام، وعدم عودة الحرب بينهما مجددا، وانهما ملتزمان بضبط النفس والأحتكام لصوت العقل، وإعادة الأموال المنهوبة وفقا للاعراف والتقاليد، وعودة النازحين إلى قراهم التي هجروها بسبب الحرب، وعدم حماية قطاع الطرق والمجرمين، فضلاً عن فتح الطرق والأسواق والصواني والمراحيل ومصادر المياه وحماية الموسم الزراعي وغيرها من بنود الاتفاق.
كما أكد ممثلا الطرفين أنهما أسرة واحدة وإنما حدث نزغ من الشيطان، وعهدا الله على أن لا تتكرر مثل هذه الاحداث المأسفة، واوضحا أنهما وقعا على هذا الصلح بطوع ارادتهما وان القبيلتين حريصتان على عودة الحياة إلى سابق عهدها ولابد من حقن الدماء وان يكون هذا الصلح اخر صلح في الولاية.
وقدم الطرفان شكرهما وتقديرهما لنائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو على جهده الخالص ورعايته للمصالحات القبلية بالولاية، وأبدى كل الأطراف اسفهم لما حدث، و اشادوا بلجنة السلم والمصالحات بالدعم السريع وبتعاون المؤسسات العسكرية مع الطرفين لإنهاء الصراع كما طالبوا بوجود وانتشار هذه القوات منعا لحدوث اي اختراق لهذا الصلح.