حميدتي: لعبدالواحد حرام تكون منطقة جبل مرة فيها تمرد
ناشد نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو من داخل مدينة زالنجي رئيس حركة تحرير السودان عبدالواحد محمد بتحكيم صوت العقل والاستجابة لصوت الغلابة الذين يرزحون في أتون معسكرات النزوح والجلوس سوياً في طاولة تفاوض لإنهاء معاناة الأهل بإقليم دارفور، وتحقيق التنمية المستدامة وتحويل جبل مرة لمنطقة سياحية بدلاً من التمرد
وقال حميدتي وهو يخاطب الحشد الجماهير بولاية وسط دارفور في الساحة الشعبية اننا على استعداد في أي وقت للجلوس مع رئيس حركة تحرير السودان والاستماع إلى رؤيته، وإفساح المجال له لإضافة ما يراه مناسباً في وثيقة إتفاق جوبا لسلام السودان من أجل التعايش السلمي وقبول الآخر في السودان.
وكشف حميدتي عن اتصالات مكثفة على الصعيد الداخلي والأقليمي والدولي وعبر مناديب ووسطاء لتقريب وجهات النظر ومشاركة أصحاب المصلحة من الشخصيات القومية وأعيان الإداراة الأهلية والقوى المجتمعية لإقناع عبدالواحد محمد نور بان الوقت قد حان لتحقيق السلام في السودان عامة ودارفور خاصة في ظل انسداد الأفق السياسي.
ويرى الخبراء ان دعوة حميدتي لعبد الواحد محمد نور بالاستجابة لصوت النازحين في المعسكرات بمثابة رسائل لها مغزى ودلالات على الصعيد الداخلي والخارجي بان الإستقرار أساس التنمية لأننا كنا نعلم أن الطريق لن يكون مفروشاً بالورود وأن المتاريس ستكون كثيرة لكن عزيمتنا قوية لتحقيق السلام، حتى لو اضطررنا إلى أن نحارب من أجله.
ويفتكر الخبراء ان السامعين لخطاب حميدتي من زالنجى له طعم خاص في نفس عبدالواحد بان سلام جوبا بات منصة وركيزة اساسية للوصول الى سلام حقيقي يلبي احتياجات الأمن والإستقرار والتنمية حينما قال حميدتي نحن ملتزمون بالعهد الذي قطعناه مع الله ومع شعبنا ، بالعمل على تنفيذ هذا الاتفاق بنداً بنداً، واستكمال هذا السلام وإلحاق اخوتنا الذين لم يوقعوا لننهي هذه الدائرة الخبيثة”
ويرى الخبراء ان حميدتى طمأن أهل ولاية وسط دارفور، من الخوف بقوله، نعلم تماماً أن هناك بعض الأيادي تسعى الى تسميم أجواء السلام في دارفور من خلال اشعال الحرائق هنا وهناك باستخدام أساليب الفتنة والتحريض بين المجتمعات بهدف جرها نحو القتال والصراع، نقول لهؤلاء جاهزون لإطفاء الحرائق بالسلام الشامل
وفي ذات السياق يرى الناشط في حقوق الإنسان عبدالرحمن القاسم ان دعوة حميدتي لأصحاب المصحلة بالمشاركة لتحويل جبل مرة لولاية سياحية بدلاً من التمرد خطوة في الإتجاه الصحيح لإشراك المجتمات المحلية في بناء السلمي المجتمعي بالتعايش السلمي وعدم انتظار الأحزاب السياسية لنشر ثقافة السلام ومحاربة الأسباب الكامنة وراء خطاب الكراهية والتمييز العنصري
وأجمع الخبراء ان تصريحات حميدتي من زالنجي لو كان لها مغزى، ودلالات بأنه رجل السلام وله رؤية لتحقيق التنمية وبعد استراتيجي بان ساعة ميلاد السلام الحقيقي لاح في الأفق وان المؤامرات التي تروج لها تجار الحرب بواسطة وسائل التواصل الإجتماعي لاحداث الفتنة بين القبائل لن تنجح.