مليون حاج يقفون علي صعيد عرفة في موقف مهيب
بدأ نحو مليون حاج في الأراضي المقدسة بالمملكة العربية السعودية الصعود إلى جبل عرفات لأداء أهم أركان الحج وهو ركن الوقوف بعرفة.
ومع شروق شمس يوم التاسع من ذي الحجة يخرج الحاج من منى متوجهًا إلى عرفة للوقوف بها، والوقوف بعرفة يتحقق بوجود الحاج في أي جزء من أجزاء عرفة، سواء كان واقفًا أو راكبًا أو مضطجعًا، لكن إذا لم يقف الحاج داخل حدود عرفة المحددة في هذا اليوم فقد فسد حَجُّه، يعد الوقوف بعرفة أهم ركن من أركان الحج وذلك لقول النبي محمد: «الحج عرفة فمن جاء قبل صلاة الفجر من ليلة جمع فقد تم حجه».
ويقع مشعر عرفة على الطريق بين مكة والطائف شرقي العاصمة المقدسة بنحو 22 كيلو مترا، وعلى بعد 10 كيلومترات من مشعر منى، و6 كيلو مترات من المزدلفة بمساحة تقدر بـ 10.4 كيلومتر مربع وليس بعرفة سكان أو عمران إلا أيام الحج .
وأدى نحو مليون حاج إلى بيت الله، الأربعاء، طواف القدوم بالمسجد الحرام في مكة المكرمة، وذلك لأول مرة منذ جائحة كورونا، حيث اقتصر الحج خلال العامين الماضيين، على أعداد محدودة من داخل السعودية فقط.
وأعلنت السلطات السعودية، في وقت سابق، أن نحو مليون مسلم يؤدون مناسك الحج هذا العام، منهم 850 ألفا من خارج المملكة.
ويحرص الحجاج يوم عرفة على القدوم إلى مسجد نمرة ليستمعوا إلى خطبة عرفة، ثم يصلوا الظهر والعصر جمعا وقصرا بأذان وإقامتين، ثم يشرعوا بالدعاء والتضرع إلى الله تعالى حتى غروب الشمس.
ومع غروب شمس هذا اليوم تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة ثالث المشاعر المقدسة، وتقع بين مشعري منى وعرفات ويقيمون فيها صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا ويجمعوا فيها الحصى لرمي الجمرات بمنى، ويبيت فيها الحجاج حتى فجر اليوم العاشر من ذي الحجة.
ويعود الحجاج إلى منى صبيحة اليوم العاشر، أول أيام عيد الأضحى، لرمي جمرة العقبة ونحر الأضاحي، ثم حلق الشعر أو التقصير، للتحلل من الإحرام، والتوجه إلى الكعبة المشرفة في مكة المكرمة لأداء طواف الإفاضة.