ضياء الدين بلال يكتب : غالب القيادات السياسية أقصر من قامة التحدي الوطني!
للأسف غالب القيادات السياسية في البلاد أقصر من قامة التحدي الوطني.
ذاتية ونرجسية مُتمركزة حول نفسها وتنظيماتها لا تنظر أبعد من أرنبة مصالحها المباشرة.
تتغيّر لديها المواقف بتغيُّر المواقع. سلوكها السياسي حرباوي متلون خاضعٌ للظرف والحال، تتاجر بالأحلام وتستثمر في الدماء وتغني للخراب.
جزء كبير من أزمتنا اتساع دائرة التسييس في حياتنا العامة وتغولها على أنشطة حيوية يحتاجها المجتمع.
هؤلاء الشباب هم ضحايا السياسة القائمة على بيع الأوهام وطق الحنك، في مقابل نيل امتيازات المناصب للحصول على رخصة للرعي الجائر في المال العام للمصالح الذاتية والحزبية، ولا استثني في ذلك كياناً حزبياً ولا مؤسسة عسكرية.
دخول العسكر لفضاء السياسة هو كذلك نتاج فشل المدنيين، وقبل ذلك مترتب على مكائدهم في مُحاولة استغلال العسكر لبلوغ المقاعد وتسليم الأمانة واستخدام بنادقهم لقهر الخصوم، ذلك تاريخ قديم لم تستخلص منه عبرٌ.
قد يكون أقدم من عبد الله خليل بك إلى الأستاذ عبد الخالق ﻣﺤﺠﻮﺏ مروراً بالشيخ حسن الترابي إلى السيد علي الريح السنهوري ومن معه، ودائمًا ما يكون حصاد الساسة الحسرة والندامة والإمساك ب (ضنب الككو)….!
ضياء الدين بلال