اعتذار مناوي.. مواقف لمراجعة البناء الوطني
فاجا مني اركو مناوي حاكم إقليم دارفور الجميع عندما أعلن عن رفضه المبكر رفض قبول عضوية الآلية الوطنية التي أعلن عنها رئيس الوزراء عبد الله حمدوك حول الأزمة الوطنية السودانية وقضايا الانتقال الديمقراطي في السودان ووصف مناوي المبادرة بأنها جاءت على هوى مستشار حمدوك السياسي دون أن يذكر بالاسم المستشار السياسي لرئيس الوزراء “ياسر عرمان”.
وأتت تصريحات حاكم دارفور بعد ساعات قليلة على خطاب رئيس مجلس الوزراء الانتقالي عبد الله حمدوك الذي أعلن فيه عن الآلية الجديدة.
وقال “مني” في تغريدة على حسابه بتويتر “ورد إسمي ضمن آليات تنفيذ مبادرة رئيس الوزراء التي دعمناها وعلقنا عليها أملنا في أن تكون مبادرة وطنية تنفتح على تمثيل حقيقي لمكونات الشعب السوداني، إلا أنها جاءت على هوى مستشاره السياسي لذلك أشكر رئيس الوزراء على ثقته وأعتذر أن أكون جزءا منها”.
موقف مني اركو مناوي يساهم في تعميق الأزمة السياسية باعتباره طرفا مهما في الموازنة الراهنة، ويمثل دلالة رمزية لولايات دارفور ويقول حسن الطيب الخبير والمحلل السياسي ان رفض مني اركو مناوي يجب أن ينظر باحترام ومعرفة الدوافع التي قادته الي هذا الاتجاه بعيدا عن التجاذبات السياسية بين مكونات الحاضنة مضيفا ان الجهود التي بذلت بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو بالوصول باتفاقية جوبا للسلام الي واقع معاش يجب أن تعمل كافة المكونات السياسية للحفاظ عليها بإعتبارها المخرج الوحيد لازمات البلاد، وأن محاولة وضع المتاريس أمام الاتفاقية وجرها الي مسارات التشاكس سوف تخصم من رصيد الوحدة الوطنية وتعيق مساحات التسامح المطلوب في هذه المرحلة واضاف أن الجهود التي بذلت في عملية السلام يجب أن تجد التقدير والحفاظ عليها.
وكان مني اركو مناوي نادي بضرورة العمل من أجل البناء المجتمعي الذي يقوم على أسس العدالة والمساواة، وأعلن عن رفضه للمشاكسات التي تقوم بها بعض قوي الحرية والتغيير وأعلن عن خطوات عملية بالإسراع بتكوين حكومته الإقليمية وتشكيل المجلس التشريعي ولن ينتظر المركز في ذلك، في إشارة واضحة لاهمية انطلاق العمل في الاقليم بعيدا عن العراقيل وا لتجاذبات السياسية