الصوفي يدعو لعدم توظيف أحداث النيل الأزرق في الصراع السياسي
دعا الأستاذ محمد الحسن الصوفي رئيس تجمع الوفاق السوداني الكيانات السياسية لعدم توظيف أحداث النيل الأزرق لتحقيق مكاسب سياسية رخيصة مبينا أن ماحدث يمثل إنتهاكا صارخا للسلم الأهلي والمجتمعي الذي عرفت به ولاية النيل الأزرق على مر التأريخ. وأوضح الصوفي في تصريح صحفي أن هناك أحزاب يسارية تعمل بكل مافي وسعها لإستهداف إتفاقية جوبا للسلام من خلال تأجيج الصراعات القبلية في دارفور والنيل الأزرق وشرق السودان مؤكدا أن ما حدث من صراع قبلي في النيل الأزرق القصد منه إفشال إتفاق جوبا لسلام السودان خاصة بعد النجاح الذي حققته الإتفاقية في إسكات صوت البندقية وعودة الحياة لطبيعتها في المناطق التي كانت متأثرة بالحرب وأضاف أن هناك مخططات حزبية تقودها أحزاب يسارية حزب وراء بروز العنف القبلي في الولايات مؤخرا وقال ” هناك جهات داخلية وخارجية تريد الإستثمار في دماء السودانيين لتحقيق أجندات محددة لاتخدم السلام والإستقرار في الوطن” مشيرا إلى وجود أيادي تعمل على عرقلة تنفيذ الإتفاقية من خلال محاولاتها المستمرة لتفجير الأوضاع في ولايات البلاد المختلفة. وأبان رئيس تجمع الوفاق السوداني أن المكونات الإجتماعية في النيل الأررق ظلت تعيش في سلام وتعايش منذ أمد بعيد.لذلك فإن ما حدث مخطط له بدقة وهو يستهدف بصورة واضحة إتفاقية سلام جوبا، خاصة أن هناك بعض الأطراف لاتريد لهذه الإتفاقية الإستمرار وتعمل على إفشالها. وهذا يتضح جليا من تكرار الصراعات القبلية في غرب دارفور وجنوب دارفور والمشاكل التي حدثت سابقا في جنوب كردفان وشرق السودان. وأكد الصوفي أهمية إتفاقية جوبا التي أوقفت صوت البندقية تماما وشدد على ضرورة تماسك أطراف العملية السلمية لضمان تنفيذ الإتفاقية على الوجه الأكمل.