خبير: الحريات العامة قطعا لاتعني التأمر على الوطن
اشاد الدكتور عماد الامين الخبير والمحلل السياسي والاستراتيجي بالتصريحات التي اطلقها الفريق اول ركن عثمان الحسين رئيس هيئة أركان القوات المسلحة حول أحداث العنف التي تشهدها بعض ولايات السودان على خلفية أحداث النيل الأزرق بأن القوات المسلحة لن تسمح بانزلاق السودان للفوضى ولن تسمح بتهديد الدولة السودانية ووحدتها واستقرارها مؤكدا ان تصريحات الحسين جاءت في وقتها تماما كاشارة حمراء غاية الخطورة موجهة لكل الأيادي الخبيثة الظاهرة والمستترة والخفية التي تعبث بسلام وأمن ووحدة وإستقرار السودان وتحاول تمزيقه من الأطراف باشعال الفتن والحروب القبلية. وقال الأمين ان تصريحات الحسين تؤكد بما لايدع مجال للشك بأن المؤسسة العسكرية السودانية الجيش والدعم السريع والمنظومة الامنية هم المسئولون عن حماية الوطن ووحدته وسيادته وحفظ السلام والامن والاستقرار وصيانة كرامة المواطن السوداني وليست أحزاب الدمار والخراب المنقسمة علي نفسها المرتهن كثير منهم للخارج حملة الجوازات والجنسيات الأوربية والامريكية موضحا ان هؤلاء حتما عندما يسود الدمار والخراب سيغادرون السودان الي ماوراء البحار في أول طائرة مغادرة للسودان وسيتركون الشعب السوداني يواجه مصيره المحتوم لافتا الي ان ابناء المؤسسة العسكرية هم من سيتولون الدفاع عن الوطن والشعب كالعهد بهم فهم لايحملون اي جوازات أجنبية اوجنسيات مزدوجة وإنما يحملون فقط الانتماء للسودان ولشعبه العظيم. وأوضح الدكتور عماد إن الحريات العامة قطعا لاتعني التأمر على الوطن فهناك خطوط حمراء يجب عدم تجاوزها عندما يتعلق الأمر بالسلام والامن والاستقرار ووحدة البلاد مشددا على ان تقوم الدولة باجهزتها الرسمية بفضح كل المتأمرين وفضح اجندتهم القذرة والدوائر الإستخباراتية الأجنبية المرتبطين بها منوها بضرورة ان تصدر الجهات الرسمية قوانين وتشريعات واضحة تبين الخطوط الحمراء التي يجب على السياسيين والناشطين السودانيين عدم تجاوزها خاصة تلك المتعلقة بالامن القومي السوداني والتعامل مع السفارات. وثمن عماد جهود الفريق اول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة في غرب دارفور عندما توجه الي هناك بنفسه على رأس وفد عسكري وامني عالي المستوى وأعاد الامن والاستقرار الي الولاية وادخل المجرمين واعداء السلام الي جحورهم مؤكدا ان القوات المسلحة والدعم السريع في كامل عافيتهم وجاهزيتهم وعنفوانهم مشيرا الي ان الأجهزة الاستخباراتية تمتلك معلومات كافية عن اوكار الفتنة والمتأمرين منوها الي ان تصريحات رئيس الأركان بعثت مزيد من الاطمئنان في قلوب الشعب السوداني خاصة وان المؤسسة العسكرية باتت اخر الملاذات الامنة للسودانيين وانها المؤسسة التي لازالت قومية ووطنية ويلتف حولها الشعب بكل ثقة وهامش امان كبير مبينا ان علاقة الشعب السوداني بجيشه لاتشوبها شائبة وهو جيش الشعب الذي لن يخزله ابدا.