ام اسماعيل تكتف في (بالدارجي كدا) …. ذكري مذبحة بيت الضيافة
يصادف اليوم 19 يوليو ذكرى مذبحة بيت الضيافة والإنقلاب الدموى الذى نفذه كوادر الحزب الشيوعى بالقوات المسلحة بقيادة الرآئد/هاشم العطا،ضد نظام مايو (1969 ـ 1985) برئاسة المشير/جعفر محمد نميرى (رحمه الله)!!
خطط له الحزب الشيوعى ـ فرع السودان و نفذه كوادرهم بالجيش بقيادة المقدم/بابكر النور،و الرآئد/هاشم العطا، و الرآئد/فاروق حمد الله،و لأغراض التمويه و التعمية تم إختيار العقيد أ.ح/جعفر محمد نميرى،رئيسا لمجلس قيادة الثورة،أولا لأنه معروف بمهنيته و كفاءته و شجاعته فى أوساط الجيش و ثانيا للرتبة و إختياره سيكون سببا فى تقبل الجيش للحركة الإنقلابية و نجاحها
و دواعى إنقلاب الشيوعيين فى 1969 ضد الديمقراطية الثانية (حكومة الصادق المهدى) أولا: هو حل الحزب الشيوعى و طرد نوابه من البرلمان فى أعقاب ندوة كانت قد أقيمت بمعهد المعلمين العالى سابقا (كلية التربية) جامعة الخرطوم و ذكر فيها طالب شيوعى إسمه /شوقى،أن الدعارة كانت تمارس فى بيت النبوة (حادثة الإفك)!!فثارت ثورة عارمة فى الشارع السودانى المسلم رفضا لذلك إنتهت بحل الحزب الشيوعى و طرد نوابه من البرلمان.و ثانيا:تقديم مشروع الدستور الإسلامى منصة الجمعية التأسيسية.
عقب نجاح إنقلابهم فى 1969 حاولوا و فى عدد من المواقف إضعاف سلطة جعفر نميرى الشىء رفضه الأخير و أنتهى به لفصل الشيوعيين من مجلس قيادة الثورة (بابكر النور ـ هاشم العطا ـ فاروق حمد الله) و إبعادهم تماما من الحكم!! و فى ردة فعل غير محسوبة قام الرآئد/هاشم العطا،بالمحاولة الإنقلابية و على غير ما عهد أهل السودان فقد إتسمت المحاولة بالدموية و الإستفزاز إذ خرجت كوادر الحزب الشيوعى برايات حمراء فى الخرطوم و مدن البلاد المختلفة و شعارات و هتافات غريبة على آذان الناس،منها :(سائرين سائرين فى طريق لينين) و (الخرطوم ليست مكة)!
و على الرغم من أن الإنقلابيين كانوا قد إعتقلوا الرئيس جعفر نميرى و غالب قادة نظامه إلا أن الهتافات و الشعارات إستفزت جميع أهل السودان فقاموا بمناهضة الإنقلاب و خرجوا إلى الشوارع و هم عزل إلا من إيمان بالله ألّا يحكم الشيوعيين الملحدين السودان المسلم..و أستطاع الشعب الوفى و الشجاع إزاحة الشيوعيين و إعادة الرئيس جعفر محمد نميرى إلى السلطة فى 22 يوليو 1971..و سمى ب(يوم العودة العظيم).
و لمّا تأكد الشيوعيون من فشل حركتهم الإنقلابية قاموا و بدم بارد بتصفية و قتل أكثر من 30 ضابطا من خيرة ضباط القوات المسلحة و هم عزّل و الذين كانوا قد إعتقلوهم فى بيت الضيافة بشارع الجامعة و التى عرفت فى التأريخ السياسى و الوطنى ب(مذبحة بيت الضيافة) و لا تزال تطاردهم لعنة تلك الحادثة البشعة و التى تنم عن جبن و خسة و نذالة فى طبع الشيوعيين و سلوكهم الإجرامى!
ان محاولة الحزب الشيوعى اليائسة فى هذه الفترة إثارة الشارع السودانى و تحريكه ضد الحكومة الشرعية الآن هى محاولة للتغبيش و التعمية و الطمس حتى لا يتذكر السودانيون واحدة من أسوأ الأحداث فى تأريخهم المعاصر و التى تسبب فيها الحزب الشيوعى العميل!!
و…ستبقى (مذبحة بيت الضيافة) فى ذاكرة الأمة تثبت عار الشيوعيين الأبدى و تحدث عن جبنهم و خستهم و نذالتهم و خوّرهم،و فى مجملها تشكل الموقف الفاصل و الحازم و الحاسم برفض الشعب الذكى و الأبى للشيوعية و الشيوعيين و قدرته فى التصدى لهم و هزيمتهم فى أى معترك و موقف…
المجد و الخلود لشهداء بيت الضيافة.
و الخزى و العار للشيوعيين القتلة . ويجب أن تعلم هذه الاجيال حقيقة الشيوعيين وكشف كذبهم وزيف ادعاءاتهم أنهم حريصون على هذا الوطن وشعبه وقيمه وعلى دماء شهداء الثورة ولأنه شعب لا يمكن خداعه لم يحز الشيوعيون فى تاريخهم وفى اى انتخابات على اكثر من دائرتين فقط.
أم إسماعيل