هل يتجنب السودان الاهتزاز بسب الكراهية؟
لم يندهش كثير من المراقبين لمخططات تحريك مسلسل الفتنة والدماء في السودان بتفجير الأوضاع في إقليم النيل الازرق وبعض الولايات في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية والتجاذبات في الداخل السوداني، ووجود أطراف لاترغب في الاستقرار وتسعى لاشعال الحرب بضراوة.
ولاحظ المراقبون أن توقيت الأحداث وسرعة انتشارها لا تخلو من تدبير منظم ويعيد للاذهان ما كشفه الرئيس الأريتري إسياس أفورقي من مؤامرات تحاك وتنسج خيوطها في الخفاء ضد السودان.
وتؤكد هذه الأحداث ماذكره الرئيس أفورقي من مخططات اجنبية وصفها بالضخمة تهدف لتدمير السودان والسعى إلى تفتيته واضعافه بغرض نهب ثرواته واستنزافه بشتى الوسائل.
ويقول الخبير الأمني اللواء معاش محمد حسن خالد إن احداث الفتنة القبلية في النيل الازرق وعدد من المناطق الاخرى لا تنفصل عن حادث قطار عطبرة الذي تم تدبيره لقتل أعداد كبيرة من المواطنين لان القطار كان يحمل على متنه أكثر من ٣٠٠ راكب.
وأشار أيضآ إلى ما بثتنه قناة شارعنا بشأن قبيلة الدناقلة المعروفة ووصفها للقبيلة بالغباء، بأن تطور كبير في الأحداث وسرعة ضرب النسيج الاجتماعي.
واضاف أن هذه الأحداث الغرض منها دفع البلاد بسرعة نحو الهاوية.
وكان الخبير الإعلامي البروفسيور علي شمو قد تنبأ في ورشة عن خطاب الكراهية وأثره على المجتمع السوداني بأن السودان يقترب من الاهتزاز بفعل الكراهية، حيث أن العالم يهتز الآن بسب الكراهية على حسب قوله.
ويؤكد المراقبون بأن استمرار هذا المخطط جعل النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، يعكس هذه المسألة بكل وضوح وأكد أنه لابد من الإسراع باللحاق بالكارثة قبل استفحالها وضرورة العمل على استقرار الأوضاع، حيث وجهت الحكومة قدراتها لتأمين البلاد وحماية الناس من انفسهم وعملت على تسيير قوافل الإسناد الأمني والاغاثي مع مكونات المجتمع المدني بتنسيق كامل لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها.
وكان النائب دقلو قد أكد مرارا في اوقات سابقة بأن حل الأزمة السياسية في السودان مرهون بتوافق السودانيين.