اخطر تسريب .. (الشيوعي) وتجمع المهنيين يخططان لإنقلاب بالتحالف مع الحلو وعبد الواحد
وقعت 10 أحزاب سياسية وتنظيمات مهنية وعمالية على إعلان إستكمال مطالب ثورة ديسمبر تحالف قوى التغيير الجذري نحو تغيير وطني جذري بقيادة الجماهير. ويهدف الإعلان إلى تأسيس دولة مدنية ديمقراطية بنظام برلماني، تقوم على الفصل بين السلطات والمساواة بين المواطنين رجالاً ونساءً، وتؤسس الحقوق والواجبات فيه على المواطنة وتحقيق قواعد الوحدة في التنوع وحكم لا مركزي قوامه فاعلية الجماهير في إتخاذ القرار.
وتم الإعلان عن أبرز الأجسام الموقعة على الإعلان، والتي تمثلت في الحزب الشيوعي، وتجمع المهنيين، وضباط صف وجنود شرطة مفصولين ومعاشيين، والتحالف الإقتصادي لقوى ثورة ديسمبر، وتحالف مزارعي الجزيرة والمناقل، والإتحاد النسائي السوداني، وميثاق الشهداء والثوار، وقدامى محاربين وهيئة محامي دارفور، وجند الوطن للحرية والتغيير. وذكر في المؤتمر الصحفي للتحالف بالدار السودانية بالخرطوم، أن حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور والحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو حتى الآن لم يكونا جزءً من التحالف، لكن هنالك إتفاق على نقاط كثيرة وسيتم التواصل معهم.
وكان الحزب الشيوعي قد أعلن عن تحالف مع حركتي الحلو وعبد الواحد في مايو الماضي، بعد زيارة شهيرة لوفد الشيوعي إلى جوبا ومنها إلى كاودا. وكشف السكرتير للحزب محمد مختار الخطيب عن إتفاق الأطراف على تكوين قيادة سياسية موحدة ومركز قيادي تنسيقي ثوري، يمتلك القرار في العاصمة والأقاليم ومعسكرات النزوح، والتوافق على ميثاق مشترك مستمد من المواثيق القاعدية المطروحة في الساحة السياسية، وبرنامج للفترة الإنتقالية ووضع خريطة طريق لتشكيل الحكومة. ولفت الخطيب إلى أن إتفاقاتهم رسمت ملامح القيادة الموحدة للتغيير الجذري في السودان.
وقال الخبير والمحلل السياسي عصام حسن أن الحزب الشيوعي وتجمع المهنيين يبحثان عن جناح عسكري للقيام بعمليات عسكرية والتخطيط لإنقلاب عبر واجهة التحالف الجديد، الذي يستوعب حركات مسلحة. وأكد عصام أن وسائل الإعلام تناولت قبل أيام شروع تجمع المهنيين في عسكرة وتسليح الحراك الثوري وتدريب جماعات غاضبون وملوك الإشتباك والفيالق الحمراء على المواجهات المسلحة. وأضاف عصام: (الآن يخطط الشيوعي وواجهته الأبرز تجمع المهنيين لإستيعاب جناح عسكري يمتلك السلاح والكادر المدرب في الحركة الشعبية وحركة جيش تحرير السودان مع وجود عناصر عسكرية داخل التحالف الذي ضم معاشيين من الشرطة والقوات المسلحة إلى جانب الشق المدني).
ونبه عصام إلى أن الحلو وعبد الواحد يرفضان الجلوس للتفاوض، وتجاهلا نداءات السلام المتكررة من رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو، حتى أنهما قاطعا مفاوضات جوبا لسلام السودان، وأنهيا عدد من جولات التفاوض بالتعنت والمغالاة في المطالب. وأكد عصام أنه وفقاً لهذه المعطيات، فإن الحركة الشعبية جناح الحلو وحركة جيش تحرير السودان، تعتبران حركات متمردة تحمل السلاح، وتقوم بعمليات عدائية ضد الدولة، وبالتالي التحالف معهما يعتبر خيانة وطنية ويجب محاسبة أي كيان أو تنظيم يقترب منهما لأن ذلك يعني بوضوح التآمر ضد الوطن.
وقال خبراء ومحللون سياسيون أن الحزب الشيوعي وواجهاته تسعى لإستقطاب الدعم الخارجي عبر هذه التحالفات لتوهم من يسعون لزعزعة أمن وإستقرار السودان بأنهم لا زالوا مؤثرين في المشهد السياسي السوداني، لكنهم يقومون بتبديد هذه الأموال في أهواء شخصية وبرامج تعود بالفائدة لجهات معينة، وتخرج بقية مكونات التحالف خالية الوفاض. ونبه الخبراء إلى أن التاريخ الدموي للحزب الشيوعي يؤكد أن قياداته تؤمن بالثورة المسلحة والإغتيالات، وهو ما تكشفه محاولاتهم المستمرة للإنقلاب على السلطة عبر العمليات العسكرية طوال العقود الماضية. واليوم يحاولون تكرارها بالإتفاق مع حركتي الحلو وعبد الواحد، متخفين بواجهة التحالف الملغوم والمشبوه.