بيان ساخن لحزب التحرير السودان بشان تكتل “التغيير الجذري”
الخرطوم : الصخافة.نت
إن التغيير الجذري لا يكون إلا بالخلافة على منهاج النبوة
أعلن في الخرطوم عن ميلاد ائتلاف سياسي جديد تحت مسمى (تحالف قوى التغيير الجذري)، وأن مطلبه الرئيس هو استكمال مطالب ثورة ديسمبر تحت شعار (نحو تغيير وطني وجذري بقيادة الجماهير). وقيل إن برنامج التغيير الجذري هذا يقوم على تحقيق العدالة الاجتماعية قطاعياً ومناطقياً، وإنهاء الحرب، واستدامة السلام، وعدم التفريط في سيادة البلاد ومواردها، وضرورة تحقيق التداول السلمي للسلطة، وبناء الدولة المدنية الديمقراطية.
إن الناظر في برنامج هذا الائتلاف، والذي قيل إنه من أجل التغيير الجذري، يجد أنه لا علاقة له بالتغيير الجذري، وإنما هو تغيير شكلي ضمن منظومة الأنظمة الوضعية السائدة منذ الاستعمار حتى الآن، ولا جديد فيه، لا في الأساس الذي يقوم عليه، ولا في معالجاته، فهو يقوم على العقيدة الرأسمالية نفسها؛ عقيدة فصل الدين عن الدولة، والمعالجات الفاشلة نفسها التي طبقت في بلادنا عقودا من الزمان حتى أوصلتنا إلى شفير الهاوية.
إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان نقدم مشروع التغيير الجذري الذي ينقذ السودان من كبوته، بل وينقذ العالم أجمع، وذلك بالآتي:
أولاً: جعل العقيدة الإسلامية أساساً للدولة، وفي الوقت نفسه أساس الدستور والقوانين، باعتبار أن الأحكام الشرعية هي من خالق البشر أجمعين، الذي يعلم ما ينفعهم وما يضرهم، ﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾.
ثانياً: تكون السيادة المطلقة للشرع، ويكون السلطان للأمة، فهي التي تختار من بينها من هو أهل للحكم فتبايعه خليفة لها يطبق فيها شرع الله، ويحمل الإسلام رسالة هدى ونور إلى العالم الضال.
ثالثاً: يمنع منعاً باتاً تدخل الكفار المستعمرين في شؤون البلاد والعباد، لأن تدخلهم يجعل لهم سلطاناً علينا، وقد حرّم الإسلام ذلك، يقول سبحانه: ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾.
رابعاً: تدير دولة الخلافة موارد البلاد، وبخاصة ما هو داخل في الملكية العامة من ذهب وبترول وغاز وغيرها لمصلحة الناس، وتضمن الدولة إشباع الحاجات الأساسية من مأكل وملبس ومسكن لكل فرد من أفراد الرعية، كما تضمن التعليم والتطبيب والأمن لجميع الناس، فتنتهي الصراعات بدافع الظلم، أو حول الأرض، أو الملكيات، ويأخذ كل ذي حق حقه بالأحكام الشرعية، فيتحقق مجتمع الكفاية والعدل والأمن؛ لتتفرغ الدولة لمهمتها الأساسية في حمل الإسلام إلى العالم بالدعوة والجهاد.
هذا هو التغيير الجذري الذي يقتلع نفوذ الكافر المستعمر، ويوجد الحياة الكريمة، ويقضي على هذه الفوضى التي تضرب بأطنابها أرجاء البلاد، ونخرج من هجير أنظمة الجور القائمة على النظام الرأسمالي الجشع.
فيا أهل السودان جميعاً؛ أحزاباً وجماعات، إن حزب التحرير وهو يحمل مشروع دستور من 191 مادة مستنبطة من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة والقياس الشرعي، يدعوكم للعمل معه من أجل التغيير الجذري الحقيقي بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فبها عزكم، ومرضاة ربكم.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
٢٥/٧/٢٠٢٢
#بالخلافة_نقتلع_نفوذ_الكافر