د. عمر كابو بكتب في (ويبقي الود) التويم يسئ للقانون وأنصار السنة

الساعة كانت تشير إلي السابعة مساءًا؛ً موعيد انطلاقة ندوة رؤية المحامين حول بعض التعديلات الدستورية التي أراد المجلس الوطني أن يقوم بها أبان حكومة الإنقاذ المفتري عليها٠٠ يومها تجلي العالم مولانا عثمان الشريف نقيب نقابة المحامين الشرعية والعالم البروفيسور يس عمر يوسف والعالم الدكتور عبدالرحمن الخليفة والمحامي الكبير تيسير مدثر في تقديم رؤية علمية وموضوعية لتلك التعديلات المقترحة مرتبطة بواقعنا السياسي المعيش ومسنودة لخبراتهم العملية والسياسية كرموز قانونية كبيرة محترمة٠ بعدها تم فتح باب النقاش حيث جاءت معظم المداخلات ثرة عظيمة قوية تجلت فيها بعد نظرة المشاركين ونفاذ بصيرتهم وسداد طرحهم وسلامة لغتهم إلا واحداً بدأ منفعلاً مضطرباً في مداخلته التي احتشدت لحناً مغالطة ولم تخلو من ذرائعية مسيئة للعقول في جوهرها وتقاسيمها مله الحضور وتمنوا لو أنه قد سكت٠ عرف نفسه بأنه المحامي شيخ الدين التويم٠٠ما إن تشاهده إلا ويقفز إلي خاطرك الأثر المبارك من حديث المصطفي صلي الله عليه وسلم :(إنه يخرج من ضئضي هذا قوم يتلون كتاب الله رطباً لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية)٠ سيما أن الحال (إياهو زاتو الحال) ((غائر العينين مشرف الوجنتين ناشز الجبهة كث اللحية محلوق الرأس مشمر الإزار) قلت لصديقي بعد الندوة علي (جماعةأنصار السنة) أن تنقب في سيرة الرجل وهي التي قدمت للوطن رجلأ براً عالماً ورعاً تقياً في مثل حكمة شيخ الهدية وسمت واخبات الشيخ الدكتور اسماعيل عثمان ومعرفة وأثر الدكتور محمد الأمين اسماعيل وكياسة وإدراك مولانا الجبراوي وورع وعطاء الدكتور أحمد عمر المبارك ورفق وملكات مولانا (أبو البراء) ادريس السيد ابراهيم (أبو قرون) وأناة وحلم الشيخ الدكتور بشير التهامي وتأملات الشهيد شيخ محمد سيد حاج وفقه ورقي الدكتور أزهري عثمان عامر فلا يعقل أن يكون من بينها هذا الرجل الذي ينطلق من منصة اليساريين يجلس إليهم وينسق معهم في الخطأ والخطيئة حتي رأيناه يدعس علي القانون وينتقص من هيبة الدولة بالدرجة التي وضح أنه بات يشكل خطراً واضحاً علي المحامين وحياتهم ولكي تتضح الفكرة فإن الرئيس البرهان كان قد سبق له أن أصدر قرارات تاريخية يوم ٢٠٢٢/١٠/٢٥ من ضمنها أنه قام بحل كل الاتحادات والنقابات المهنية دون أي استثناء ولكن بعض المحامين اليساريين رفضوا أن ينصاعوا لقراراته حيث ظلوا يمارسون صلاحيات وسلطات النقابة في مخالفة واضحة لقانون المحاماة الذي جعل ولاية مال المحامين حصراً علي النقابة (الشرعية) فقط تنفقه وفق موازنة مجازة من مجلسها الموقر لكن هولاء الحمقي تصرفوا فيها ناسين أن كل المبالغ التي تم تحصيلها واستلامها من المحامين هم مسؤولون عنها ومحاسبون عليها يوماً ما وبالتالي يحق لأي محام أن يقيد دعوي جنائية في مواجهتهم بعد أن انطبقت عليهم أركان جريمة خيانة الأمانة تماماً٠
أما هو وهذا هو مربط الفرس وبيت القصيد فقد ظل يباشر إجراءات رفع الحصانة عن زملائه المحامين الذين يعلمون علم اليقين أن ولاية مباشرة رفع الحصانة عنهم حق أصيل للنقابة تمارسه لوحدها أصالة٠ ولأنه لاتوجد نقابة الآن بعد أن حلت النقابة الشرعية ولجنة التسيير التي كان ينتمي لها أضحي المحامون بلا نقابة وبالتالي فإن أي شخص يقوم برفع الحصانة عن المحامين هو شخص مجرم ارتكب جريمة تزوير لانتحاله صفة موظف عام٠٠
خطورة هذه المسألة تكمن في أن هذا المحامي الذي تم رفع حصانته من هذا التويم سيجد نفسه أمام رجل شرطة حاملاً أمر قبض فسيرفض هذا الإجراء إبتداءً؛ وبالتالي سيقاوم فكرة الانصياع لرغبة هذا الشرطي انطلاقاً من المامه التام بخطل الإجراء فإن قاومه وهذا هو الراجح فإن الشرطي سيمارس معه القوة وهنا تكمن الخطورة حين يصاب المحامي من استخدام القوة ضده فإن أي ضرر يلحق بهذا الزميل مسؤول عنه هذا المجرم التويم الذي زور توقيع موظف عام٠
أجزم أن هذا التويم لم يقرأ قانون المحاماة ولم يطلع عليه ولو اطلع عليه لعلم أنه يباشر مهمة هي من ولاية النقابة الشرعية المسنودة لقانون والتي ذهبت بذهاب النقابة الشرعية ولجنة التسيير وما عادت لها وجوداً فاعلاً أو أثراً٠
صحيح أن هناك عدداً مقدراً من المحامين يتحركون الآن لقيد بلاغات جنائية في مواجهته
لكن الأصح وهو مايجب أن ننبه له قبل أن يقع (الفأس في الرأس) أن تقوم السلطات باتخاذ الإجراءات اللازمة في مواجهته هو وزمرته من المحامين اليساريين الذين مازالوا يمارس سلطات النقابة دون وجه حق أو مسوغ قانوني٠
أخيراً يجب أن ننبه إلي أن زمان تجاوز القانون قد انتهي فقد عاد للقضاء استقلاله وحقه المسلوب ونتوقع أن يصدر قراراً عادلاً وشجاعاً باعادة شرعية النقابات يومها سيجد هذا التويم نفسه محاطاً ومحاصراً ببلاغات كثيفة من كل محام تضرر من رفع الحصانة وبوشرت اجراءات في مواجهته نتيجة لهذا التجاوز الكبير٠
أكرر مناشدتي للجماعة أن تنقب في سيرته وتبحث أمره فمن يفعل ذلك لا يمكن أن يكون في جماعة لها عرق ويمين في نشر التوحيد وتربية المجتمع والدعوة إلي جادة الطرق ونهج السلف الصالح ومن يرتمي في أحضان اليساريين هو بلا شك هو منهم فستبدي لكم الأيام ما كان خافياً ولو بعد حين٠٠٠٠
اللهم هل بلغت اللهم فأشهد٠