إدانة مجلس الأمن والدفاع لاعتداء “باشدار” العنف لا يجلب الاستقرار
الموقف المبدئي الذي اتخذه مجلس الأمن والدفاع والإدانة الحازمة لما حدث في تقاطع باشدار من ضرب واعتداء لمنسوبي الحرية والتغيير مجموعة المجلس المركزي، تنسجم مع الموقف الواضح للمكون العسكري من العنف ورفضه القاطع لاستخدامه حتى لا يتم ضرب تماسك الشعب السوداني ويتفرق ايدي سبأ مما يفتح الباب واسعا أمام نشر الفوضى وتفكيك الدولة السودانية.
وقد استحسنت جهات سياسية واجتماعية موقف مجلس الأمن والدفاع تجاه العنف بينما دعا خبراء اكاديميون إلى عدم التقليل من خطورة هذه الحادثة رغم أنها لم تكن الأولى إلا أنها تعتبر مدخلا مباشرة لتغذية العنف والعنف المضاد مما يؤثر على الأمن الوطني للبلاد.
وقال المحلل السياسي الدكتور قرشي احمد محمد، إن احداث محطة باشدار مقدمة لإطلاق شرارة الانقسام بين القوى السياسية ولجان المقاومة تزكية الخصومات. مبيناً أن مثل هذه الانشقاقات والخلافات لاتساعد في الوصول إلى توافق واتفاق على تشكيل الحكومة وعلى عملية التحول الديمقراطي المنتظر.
ورأى أن اللجنة الفنية لمجلس الأمن والدفاع،
للاعتداء على مجموعة قحت يخالف مبدأ حرية التعبير وسلمية المواكب ويفسر على أنه يفتح نافذة لما ظل يتردد بأن بعض قوى الثورة والتجمعات بدأت تتخذ أسلوب العنف المسلح وهو ما سيغرق البلاد في شلالات من الدم.
وشدد على ضرورة تمسك جميع الكيانات الثورية والحزبية والفئوية بالتعبير السلمي الديمقراطي مع إحترام القانون.
قطاعات مختلفة وشخصيات سياسية رغم اختلافها مع مجموعة المركزي، أعلنت تضامنها مع قحت واستنكرت ما حدث من اعتداء لقادتها وموكبهم في باشدار. مؤكدة رفضها القاطع لكل أنواع العنف واستبدال طريق الحوار بطريق العنف وطريق السلام بطريق الحرب، فطريق الحوار والسلام هو طريق الشجاعة والقوة والحكمة وإنقاذ الوطن اما طريق العنف والحرب هو طريق من لا طريق له وخيار من لا خيار له إنه طريق العاجزين.