امريكا وذهب السودان .. حرب خفية لضرب الحقائق
كشف تحقيق مثير لقناة “سي ان ان” الامريكية عن الوجه الاخر لواشنطن في تضليل الراى العام العالمي لخدمة مصالحها وذلك من خلال التناقضات في توظيف حملة سياسية ضد روسيا.
وزعم التقرير المثير ان روسيا تستغل ذهب السودان لتمويل حربها مع اوكرانيا واشار الى ان موسكو وبمعاونة العسكريين في السودان تحصل على ١٣ مليون دولار هي عائدات ما تاخذه من ذهب، وهو يمثل اقل من ١% مما تنتجه روسيا من الذهب.
وقلل خبراء ومراقبين من التقرير لافتقاره للاسس المهنية ومحاولة توظيفه لاجندة سياسية.
وقال الخبير الاستراتيجي معتز حسن ان ما اوردته القناة يوضح كذب واشنطن في اكثر من موضع، اخرها اتهام اوكرانيا لروسيا بضرب مقر اقامة الاسرى الاوكرانيين وقتل ٥٧ شخص في روسيا والذين كانوا قد سلموا انفسهم قبل فترة للقوات الروسية.
وراى حسن ان اتهامات كييف لموسكو يبين هزال المخططات الامريكية لتعرية روسيا فهي التي استقبلت هذه الفرقة العسكرية الخاصة بعد تسليم انفسهم ، مشيرا الى ان الادعاء المزعوم وراءه امريكا، حيث ان موسكو ليست بحاجة لقصف قوات هي في قبضتها ولا يمكن ان ترسل صاروخ من الداخل كما زعمت اوكرانيا التي تحرضها واشنطن .
وفي السياق يرى المحلل السياسي موسى محمدين ان التقرير هو رد فعل للفشل الذي وقع فيه الرئيس جو بايدن في استمالة الراى العام العالمي لدعم كييف، بجانب فشله في تخفيف من وطاة الحرب الروسية الاوكرانية بعد رفض دول التعاون الخلبجي زيادة انتاج النفط لتقليل الاثر على اوروبا المتضرر الاول.
ويقول محمدين انه وبعد الفشل العالمي
للبروبغندا الامريكية والتخبط، ونو
سلاح الولايات المتحدة الوحيد اصبح يفتقر للتاثير في عالم واصبح معرفة الحقيقة سهلا
ونبه محمدين واشنطن بان عقول الناس ليست بذلك الغباء الذي تتوقعه واصبح ذلك جليا حتى في السرد الذي يفتقر الحجة والدليل.