بسبب عدم اهتمام وزارة المعادن .. ذهب السودان ثروة مهدرة
يمثل الذهب في السودان ثروة لجات اليها حكومة الانقاذ بعد تجفيف فصل جنوب السودان وافتقادها لموردها الرئيسي وهو البترول وقد كان ثان مورد لها شجعت من خلاله التعدين الاهلي لتحسين اوضاع المواطنين فكانت هجرة الشباب الى مناطق التعدين هي السمة التي ميزت تلك الفترة ولا تضع حكومة الانقاذ اي ضوابط معيقة للمعدنين فظهرت عدة انشطة بمناطق ومنها الحفريات والكرتة وبيع المواد المستخدمة في عمليات التنقيب وقامت بعدة اجراءات لتنشيط عملية بيع الذهب لبنك السودان المركزي ووضعت الحكومة السودانية حزمة تدابير للسيطرة على الذهب، بينها تأسيس محفظة استثمارية لشراء هذا المعدن من المنتجين وتصديره للخارج، وفعلت القوانيين والرقابة لمنع تهريبه وهو مالفت انظار الدولة الغريبة لثروة السودان من الذهب وبدات سعيها للسيطرة عليه وهو مادعا الدول الغربية الاتجاه نحو السودان فور سقوط حكومة الانقاذ ومحاولتها اعادة استعمار السودان على طريقة محمد علي باشا الذي غزاه من اجل الذهب والرجال
تردي الاوضاع
يقول المحلل الاقتصادي الدكتور معتز محمد احمد يمثل الذهب بديلاً استراتيجياً للنفط لوجوده في معظم ولايات السودان، وقلة تكاليفه في التنقيب مقارنة بتكاليف البترول و قد عرف السودان إستخراج وإستغلال الذهب منذ العهد الفرعوني والتركي وذلك على الطريقة التقليدية بمناطق نهر النيل والنيل الأزرق واستمرت تلك الطريقة حتى يومنا هذا ليظل التنقيب عن الذهب تقليدي ولاتقوم الحكومة بدورها في تطوير القطاع وقال وزارة المعادن وشركة السودان المعدنية لايقومان بالدور المطلوب للاستفادة من ذلك المعدن رغم اهميته خاصة في مناطق التعدين في ولاية نهر النيل في العبيدية وابو حمد اللذان يشهدان تردي في الخدمات وعدم الرقابة وضبط القطاع مما تتسبب في توقف العمل وانقطاع مورد مهم من موارد البلاد مشيراً الى ان عدم الرقابة دعت الحركات المسلحة تتجه لتلك المناطق وتستاجر الفقراء والمساكين للتنقيب وتحميله على شاحنات بمبالغ ضيئلة وقال مايحدث اهدار لثروة ممكن ان تستفيد منها الدولة مثلما فعلت الحكومة السابقة وواجهت المؤامرة العالمية بالذهب
الازمة السياسية
ويضيف المحلل السياسي ابوبكر خضر أن عدم الاهتمام وعدم تقنين قطاع الذهب ووضع ضوابط تحكم السيطرة عليه وضع الذهب من ضمن المخططات السياسية مستشهداً الى انه اصبح وسيلة لمعارضة الدولة بتفشي الاكاذيب والشائعات حول تهريبه للتقليل من دور الحكومة موضحاً الى ان المعارضة تجد بعض الحقائق في عدم اهتمام وزارة المعادن وشركتها بقطاع التنقيب عن الذهب ويضخمون ذلك القصور ليكون اداة مناسبة لاهدار الحكومة لذلك المورد النفيس ومن ثم التشكيك فيها وصناعة مواد اعلامية ترسخ هذا المفهوم وسط المجتمع السوداني مشيراً الى ان تقرير الـ(بي بي سي) كاحد الاساليب التي استفادة من ثغرة عدم الاهتمام بالذهب