زيارة حميدتي ومدير المخابرات والاستخبارات لـ(تشاد ) .. استباق الخطر
شكك خبراء ومختصون عن مخطط لاحداث اضطرابات على الحدود السودانية التشادية واعتبروا ان زيارة نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول محمد حمدان دقلو الى دولة تشاد برفقته المدير العام لجهاز المخابرات العامة الفريق احمد ابراهيم مفضل، ورئيس هيئة الإستخبارات العسكرية اللواء الركن محمد علي صبير لم تاتي مصادفة وانما على تقارير استخباراتية تكشف عن المخطط
زيارة الوفد
وقال المحلل الامني العضو السابق بالمباحث الاتحادية فتح الرحمن محمد أن الحدود السودانية التشادية ملتهبة جداً لوجود حركات مسلحة ضد الحكومة السودانية واخرى ضد حكومة تشاد بجانب تحرك الجماعات الارهابية على راسها (بوكوحرام) و(تنظيم القاعدة) مشيراً الى ان الحكومة السابقة نجحت في التقليل من خطر تحركات تلك الجماعات والجرائم التي ترتكبها عن طريق قوات مشتركة قدمت نموزجاً فعال للتنسيق بين الدول في مكافحة الارهاب وقال ويبدوا ان انهيار النظام السوداني بسقوط حكومة الانقاذ والنظام التشادي بمقتل ادريس دبي وماصاحبهما من تعديلات في كابينة القيادة بالدولتين اضعف قوة التنسيق الذي كان سائداً ومايوكد ذلك مقتل 18 من الرعاة بولاية غرب دارفور أثناء ملاحقتهم من مُلاك ماشية منهوبة في هجومين منفصلين نفذته جماعات تشادية في منطقة “بئر سليبة” و”عرديبة” التابعتان لمحلية “سربا” 60 كلم متر شمال الجنينة مشيراً الى مثل تلك الاحداث كانت تسيطر عليها القوات المشتركة.
مهددات
وقال المحلل السياسي عبيد المبارك يبدوا أن حادثة مقتل الرعاة السودانيين استبقت التفاهمات التي حدثت بين الجانبين السوداني والتشادي على خلفية زيارة الفريق اول محمد حمدان دقلو ومدير المخابرات العامة ومدير الاستخبارات العسكرية وقال تبدوا ان هناك معلومات متوفرة للاجهزة الامنية السودانية عن بعض الانشطة المهددة للحدود وأن الزيارة اخذت الطابع الامني اكثر من التعاون المشترك في المجالات الاخرى مدللاً بالوفد السوداني والذي يمثل الامن والجيش والدعم السريع وهي اجهزة خاصة بالمعلومات ومكافحة الجريمة والارهاب وقال الزيارة تكشف بوضوح المتابعة الدقيقة للاجهزة السودانية وقال يبدوا ان الموضوع اكبر من جريمة مقتل الرعاة واعتبرها عادية موضحاً ان هناك مهددات امنية بغرب السوداني